"بداية النهاية"... دعوات جديدة للتظاهر في إيران

دعا نشطاء إيرانيون إلى تظاهرات جديدة في أنحاء البلاد استنكاراً لقتل الشابة مهسا أميني، في وقت دخلت حركة الاحتجاج أسبوعها الخامس رغم حملة أمنية أودت بالعشرات. ورغم قطع خدمات الإنترنت والمنصات  مثل "إنستغرام" و"واتساب" على نطاق واسع، وجه النشطاء دعوة عبر الإنترنت للتظاهر بأعداد كبيرة اليوم تحت شعار "بداية النهاية". ودعوا الناس في كل أنحاء إيران إلى لتجمع في أماكن لا توجد فيها قوات الأمن، وإلى أن يهتفوا "الموت للديكتاتور". 

في موازاة ذلك، من المقرر تنظيم تجمعات "مناهضة لأعمال الشغب" مساء اليوم في جميع مساجد البلاد للتصدي "لمؤامرات أعداء إيران"، بحسب بيان صحفي صدر الجمعة عن المجلس الإسلامي لتنسيق التنمية، المسؤول عن تنظيم التظاهرات الرسمية.

وفي هذا السياق، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن "اندهاشه" حيال الاحتجاجات الجماعية في إيران، مكرراً دعمه لها. وقال في كلمة ألقاها في إحدى كليات مدينة إرفاين في كاليفورنيا: "أريدكم أن تعلموا أننا نقف إلى جانب مواطني إيران ونسائها الشجاعات، فقد أدهشني ما أيقظته الاحتجاجات". وتابع: "أيقظت شيئاً لا أعتقد أنه سيتم إسكاته لوقت طويل، وطويل جداً". وأكد بايدن أن إيران يجب أن تضع حداً للعنف ضد مواطنيها الذين يمارسون حقوقهم الأساسية.

يُذكر أنه قتل نحو 108 أشخاص على الأقل منذ بداية الاحتجاجات المنددة بوفاة مهسا أميني، كما قتل 93 آخرون في مواجهات منفصلة في مدينة زاهدان، بمحافظة سيستان بلوشستان الواقعة جنوب شرق البلاد، بحسب منظمة حقوق الإنسان في إيران. كما نفذت قوات الأمن حملة اعتقالات واسعة طالت نشطاء شباناً وصحافيين وطلاباً بل حتى قاصرين، كما أفادت معلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن قيام أحد رجال الشرطة الإيرانية بالتحرش بالنساء أثناء اعتقالهن.