الحجاج على جبل عرفات

بعد غيابهم عامين بسبب القيود التي فرضتها جائحة "كوفيد-19"، عاد حوالي مليون حاج إلى جبل عرفات فجر اليوم لأداء الركن الأعظم من فريضة الحج، حيث لجأ العديد منهم إلى الاستغفار والدعاء، كما أبدوا سعادتهم الغامرة لتمكنهم من أداء الفريضة هذا العام.

الطقوس

وتوجه بعض الحجاج إلى مسجد نمرة، حتى يضمنوا أماكن لهم للاستماع إلى خطبة عرفات التي سيلقيها الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي.

وبعد قضاء النهار في مخيمات مترامية الأطراف في صعيد عرفات، ينتقل الحجاج عند الغروب إلى مزدلفة لجمع الجمرات ثم يتوجهون إلى منى لرميها غداً السبت، أول أيام عيد الأضحى.

وزارة الصحة السعودية 

من جهته لفت وكيل وزارة الصحة السعودية هاني جوخدار في حديثٍ لوكالة الأنباء السعودية، إلى أن متابعة الأمراض الوبائية والمعدية يتم بنظام مراقبة دقيق لرصد انتشار هذه الأمراض، واستشراف أي إنذار صحي مبكر لأحداث تتطلب التدخل السريع والمساندة.

وحظرت وزارة الصحة الحجاج من الفئة العمرية أقل من 65 عاماً هذا الموسم، كما اشترطت على الحجاج استكمال التحصين بالجرعات الأساسية للقاحات "كوفيد-19" المعتمدة في وزارة الصحة السعودية من أجل استقبالهم.

وكانت السعودية حظرت الحجاج من الخارج خلال العامين الماضيين، وقيدت مشاركة الراغبين في الحج من الداخل بشروط خاصة للوقاية من فيروس "كورونا".

من منى إلى عرفات

يذكر أنّ عرفات هو المشعر الوحيد من المشاعر المقدسة الذي يقع خارج حدود الحرم المكي، ويقع على بعد أكثر من 20 كيلومتراً إلى الشرق من مكة، وهو عبارة عن سهل منبسط، ويبعد عشرة كيلومترات من مشعر منى، حيث يتوجه الحجاج لرمي الجمرات. وفي السنوات السابقة كان نحو ثلاثة ملايين حاج يغطون جبل الرحمة في وادي عرفات.