رؤساء الحكومات السابقون: للتركيز على انتخاب رئيس قوي

عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيسين الأسبقين للحكومة فؤاد السنيورة وتمام سلام اجتماعاً في دارة ميقاتي، وجرى البحث بالأوضاع الراهنة في البلاد من جوانبها كافة.

واعتبر الرؤساء في بيان أنَّ هذه الأوضاع الخطيرة تستدعي القيام بخطوات سريعة وجذرية للتقدم على مسارات الإنقاذ الوطني الحقيقي، ومنها ضرورة  التركيز لانتخاب رئيس جديد قوي بحكمته وتبصره واحتضانه لجميع اللبنانيين على حد سواء، وأن يتمتع ويحظى بثقة ودعم جميع اللبنانيين، ولا يقتصر فقط على ثقة فريق منهم ودعمه.

وشدّدوا على ضرورة الالتزام والاحترام الكامل للدستور ولقيم السيادة والجمهورية، وللنظام الديمقراطي البرلماني اللبناني، ولمبدأ فصل السلطات ولتوازنها وتعاونها، ولاستعادة الدولة لدورها ولهيبتها وسلطتها الكاملة على أراضيها ومؤسساتها ومرافقها، وأيضاً احترام استقلالية القضاء والالتزام بقواعد الشفافية والكفاءة والجدارة في إيكال المسؤوليات الحكومية والإدارية لمن هم كفؤ لها، بعيداً عن المحاصصة والزبائنية، وكذلك التأكيد على مبدأ المحاسبة المؤسساتية على أساس الأداء، والحرص على احترام مبادئ وقرارات الشرعيتين العربية والدولية.

كما دعوا إلى ضرورة تشكيل حكومة جديدة، تتمتع هي ورئيسها وأعضاؤها بالرؤية والإرادة والقيادية والشجاعة والصدقية من أجل أن يستعيد اللبنانيون الثقة بدولتهم، ونظامهم الديمقراطي البرلماني ونظامهم الاقتصادي الحرّ، ويستعيد لبنان بالتالي ثقة الأشقاء والأصدقاء به وبمستقبله.

وأشار المجتمعون إلى ضرورة تقدير الجهد الذي تقوم به الحكومة في مرحلة الشغور الرئاسي، كما شدّدوا على أهمية وقف الخطاب المعيب بكل المقاييس وحملات الكراهية التي تشنُّ لبث الفتن والفُرقةِ بين اللبنانيين. 

وختاماً،  ثمّن الرؤساء المبادرة الطيّبة التي قامت بها المملكة العربية السعودية عبر معالي سفيرها وليد البخاري في الدعوة للمؤتمر لمناسبة مرور 33 عاماً على اتفاق الطائف، و"هي الدولة الشقيقة التي رعت ودعمت التوصل إلى هذا الاتفاق".