تحرك عراقي رسمي ضد تركيا

أعلنت الخارجية العراقية، اليوم، ثلاثة تحركات ضد تركيا، احتجاجاً وتنديداً بالقصف الذي استهدف منطقة زاخو في محافظة دهوك بكردستان العراق، وقُتل إثره 8 مدنيين، والذي اعتبرته بغداد مسؤولية أنقرة. كما قالت الخارجية إنها وجهت شكوى إلى مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة حول هذا الاستهداف.

إجراءات عراقية

وقد أكد المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف، قرار الوزارة استدعاء القائم بالأعمال العراقي في أنقرة إلى بغداد، لافتاً إلى أن الوزارة تحيط الرأي العام بعدم وجود أي اتفاقية أمنية وعسكرية مع تركيا.

من جهته، أشار عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية مهدي آمرلي، إلى تشكيل لجنة من الأمن والدفاع النيابية والعلاقات الخارجية مع رئيس أركان الجيش ووزارة الدفاع والعمليات المشتركة لتقصي الحقائق ميدانياً في موقع الحادث ومعرفة مصدر القنبلة بالتعاون مع السفارة التركية، وذلك بناءً على قرار مجلس النواب العراقي، الذي أكد على الإجراءات القانونية من خلال تقديم الشكاوى الدولية، وطلب عدم تواجد قوات تركية في العراق، مشدداً على أنه إذا بقيت سيكون هناك رد فعل آخر.

التحقيق بقصف دهوك

في المقابل، تحركت الأمم المتحدة لمتابعة هذا الملف، إذ دعا أمينها العام أنطونيو غوتيريش، أمس، إلى إجراء تحقيق عاجل بالقصف المدفعي على دهوك. كما أدان في بيان القصف المدفعي "الدامي"، لافتاً إلى ضرورة إجراء تحقيق عاجل ودقيق في الحادث، لتحديد الظروف المحيطة بالهجوم وضمان المساءلة"، كما عزّى أسر الضحايا.

تركيا تنفي

وكانت أنقرة قد نفت أن يكون لها علاقة بالقصف، قائلة إن الهجوم "إرهابي"، معربة عن استعدادها لأي خطوات ضرورية لكشف الحقيقة وراء الهجوم. كم أكدت أنها ضد جميع أنواع الهجمات التي تستهدف المدنيين، مشيرة إلى أنها تخوض حربها ضد الإرهاب وفقاً للقانون الدولي.

ودعت الخارجية التركية المسؤولين الحكوميين في العراق، إلى عدم الإدلاء بتصريحات تحت تأثير خطاب ودعاية المنظمة الإرهابية الخائنة، مطالبة بالتعاون للكشف عن المسؤولين الحقيقيين عن هذا "الحادث الكارثي".