بدء رفع النفايات من شوارع بيروت

بدأت صباح اليوم، عملية رفع النفايات من شوارع بيروت والضواحي، بعد اتصالات أجراها وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين مع المعنيين، وأثمرت قراراً بإعادة فتح مطمر الجديدة، حيث أوعز رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بتأمين حماية أمنية للشركة المتعهدة وللمطمر من قبل المديرية العامة لأمن الدولة.

في غضون ذلك عقد اجتماع صباحاً في مقر بلدية بيروت، في حضور اتحادات بلديات المتن وكسروان وممثلين للقوى الأمنية ومجلس الإنماء والإعمار والمتعهدين لوضع حل دائم لحفظ أمن المطمر .

وكان مشهد تراكم النفايات قد عاد في نهاية الأسبوع الماضي إلى بيروت، بعد توقف الشركة المتعهدة مطمر الجديدة عن جمعها من شوارع العاصمة والمتن وكسروان منذ يوم الجمعة بسبب دهس جرّافة أحد "النكيشة".

وكانت البلد أونلاين قد حققت في حادثة مقتل أحد "النكاشين"، في مطمر الجديدة تحت دواليب جرافة تابعة لشركة داني خوري المتعهّدة للمطمر، أثناء وجوده في الداخل وقيام الآليات بعملها، ما أثار غضب "النكاشين" ودفعهم إلى الهجوم على جميع الآليات، حيث قامت شركة "رامكو" بسحب آلياتها من الداخل، خوفاً من أي هجوم عليها. وحذَّر مدير العمليات في "رامكو"، من تراكم النفايات بسبب توقّف عملية جمعها ونقلها من نطاق بيروت الإدارية والمتن وكسروان، إلى حين انتهاء التحقيق بالحادثة وإيجاد حلول لوجود "النكاشين".

وبدوره، علّق الوزير ياسين على إقفال الشركة المتعهدة، لافتاً إلى أنه منذ استلامه الوزارة وهو يعمل على إنقاذ قطاع إدارة النفايات، ومعتبراً أنه يدار بطريقة غير سليمة منذ عقود. كما أوضح أن ما يحدث حول إدارة المطمر وحفظ الأمن فيه، متعلّق بتنظيم إدارة هذه المنشأة. وقال إنّ "ما يحصل خارج عن سيطرتنا"، مشيراً إلى أن المطمر تحت سلطة وإدارة مجلس الإنماء والإعمار.

وكشف ياسين أنّ الوزارة تتابع الموضوع، مؤكداً إجراء اجتماع بهذا الخصوص.  وشدد على أن تكديس النفايات مرفوض، مشيراً إلى أنّ القضاء سوف يتدخل اليوم، وأنّه يجب أنّ يحل الأمر.