الحوامل في 12 بلداً يعانين من سوء تغذية شديد

شهدت أعداد المراهقات والنساء الحوامل والمرضعات، اللاتي يعانين من سوء تغذية شديد، زيادة بنسبة 25% في 12 بلداً تشكل "مركز" أزمة الغذاء العالمية، وهذه الدول الـ12 هي: إثيوبيا، وأفغانستان، وبوركينا فاسو، وتشاد، وجنوب السودان، والسودان، والصومال، وكينيا، ومالي، والنيجر، ونيجيريا، واليمن، بحسب ما جاء في تقرير لـ"اليونسيف". 

 

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة في تقرير بعنوان: "يعانين من نقص التغذية والتجاهل، أزمة تغذية عالمية للمراهقات والنساء"، أن أرقامها تستند إلى البيانات المتعلقة بنقص الوزن وفقر الدم في دول العالم أجمع تقريباً، لافتةً إلى أن الدراسات أظهرت أن هناك أكثر من مليار فتاة مراهقة وامرأة يعانين من نقص التغذية، ومن نقص في المغذيات الدقيقة الأساسية، وفقر الدم، مما يترك تبعات مدمرة على حياتهن وعافيتهن. 

ووفقاً للتقرير، فإن منطقة جنوب آسيا، ومنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، هما مركز أزمة التغذية بين المراهقات والنساء، إذ تضم المنطقتان 2 من كل 3 مراهقات ونساء يعانين من نقص الوزن في العالم، و3 من كل 5 مراهقات ونساء يعانين من فقر الدم.

وحذرت المنظمة من تداعيات أزمة التغذية، إذ "يمكن أن تؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة، وضعف التطور الإدراكي، وزيادة خطر المضاعفات الصحية المهددة للأرواح، بما في ذلك أثناء الحمل والولادة، مما يترك بدوره تبعات خطيرة ولا يمكن تصويبها على بقاء أطفالهن ونمائهم وتعلمهم وقدرتهم المستقبلية على كسب الدخل".

وفي بيان أصدرته "اليونيسف"، حذرت مديرتها التنفيذية كاثرين راسل من أنه "بدون عمل عاجل من المجتمع الدولي، قد تستمر تبعات هذه الأزمة إلى أجيال عديدة قادمة، ولكي نمنع نقص التغذية بين الأطفال، يجب علينا أيضاً أن نعالج سوء التغذية بين المراهقات والنساء".

ودعا التقرير إلى تنفيذ سياسات وإجراءات قانونية إلزامية لتوسيع البرامج الواسعة النطاق لتعزيز الأغذية بالمكملات الغذائية، كما طالب بـ"تعجيل القضاء على الأعراف الجنسانية والاجتماعية التمييزية من قبيل زواج الأطفال والظلم في تقسيم الغذاء وموارد الأسر المعيشية والدخل والأعمال المنزلية"، و"توسيع إمكانية الوصول إلى برامج الحماية الاجتماعية للمراهقات والنساء الأشدّ ضعفاً، بما في ذلك التحويلات النقدية وقسائم التغذية"