تظاهرات دموية في السودان

تشهد العاصمة السودانية الخرطوم، تصاعداً في وتيرة التظاهرات، إذ ألقت قوات الأمن، الغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين المحتجين على الحكم العسكري اليوم، لتكون هذه التحركات الأكثر عنفاً منذ بدايتها.

9 قتلى بيوم واحد

وسقط أمس تسعة قتلى، خلال تظاهرة ضد انقلاب الفريق عبد الفتاح البرهان،  قرب القصر الرئاسي، حيث أُطلقت هتافات مثل "الشعب يريد إسقاط البرهان" و"نطالب بالانتقام"، ورُفعت صور للضحايا التي سقطت في أوقات سابقة.

وقامت التظاهرات في ذكرى انقلاب الرئيس السوداني السابق عمر البشير، في 30 حزيران، بمؤازرة الإسلاميين على الحكومة المنتخبة ديموقراطياً العام 1989، لكن في 25 تشرين الأول العام 2021، اعتقل البرهان  شركاءه المدنيين، ناهياً صيغة التقاسم الهش للسلطة.

وترفض التجمعات المدنية الرئيسية والأحزاب السودانية الرئيسية التفاوض مع الجيش، بسبب العنف، إذ قُتل 112 متظاهراً وجُرح الآلاف على أيدي القوات الأمنية، التي تستخدم الرصاص الحي، بحسب للأمم المتحدة.

استنكار أممي للعنف

نتيجة العنف الحاصل في الخرطوم، استنكرت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، اليوم، استخدام القوات المحلية، القوة ضد المحتجين. وكان مبعوث الأمم المتحدة فولكر بيرثيس قد دعا ،أمس، إلى وقف العنف، كما حضت بعض السفارات على الكف عن إراقة الدماء، في بلد نظامه عسكري، منذ استقلاله في العام 1956.
بدوره، فرض المجتمع الدولي عقوبات على السودان، إذ أوقف مساعداته المالية التي تمثل 40% من ميزانيته، لتزداد الأزمة الاقتصادية مع انهيار الجنيه السوداني وتجاوز التضخم 200% بوتيرة شهرية.