إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل

شهدت الحدود اللبنانية- الإسرائيلية، اليوم، توتراً أمنياً وعسكرياً كبيراً بعد إطلاق أكثر من 30 صاروخاً من الأراضي اللبنانية باتجاه المستوطنات في شمالي إسرائيل، ورد الجيش الإسرائيلي بعدد من القذائف على مناطق لبنانية حدودية.

وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى اعتراض مجموعة الدفاع الجوي للجيش الإسرائيلي بعض هذه الصواريخ ، بالتزامن مع إطلاق صفارات الإنذار  في  مستوطنات شلومي وموشاف وبيتزيت وغيرها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق 34 صاروخاً من الجانب اللبناني، وأنه اعترض 25 منها، فيما أكدت هيئة البث الإسرائيلية إصابة مستوطنين اثنين بشظايا صواريخ جراء القصف من جنوب لبنان، كما أشارت سلطة المطارات والمعابر الإسرائيلية إلى إغلاق ​المجال الجوي​ من ​حيفا​ حتى الحدود مع ​لبنان​.

 

من جهة أخرى، غرد الجيش اللبناني عبر حسابه على"تويتر"، مشيراً إلى أنه "بتاريخ ٦/٤/ ٢٠٢٣، أطلق عدد من الصواريخ من محيط بلدات القليلة والمعلية وزبقين في قضاء صور باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأوضح أن الجيش يقوم بتسيير دوريات في المنطقة، بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. وأعلن الجيش أن وحدة منه عثرت على منصات صواريخ وعدد من الصواريخ المعدة للإطلاق في تلك المنطقة، وجرى العمل على تفكيكها، ونشر صوراً  للصواريخ والمنصات التي عثر عليها.

وفي السياق نفسه، أطلقت مساء اليوم  3 صواريخ من سهل مرجعيون، باتجاه  مستعمرة المطلة، حيث هرع المستوطنون إلى الملاجئ.

من ناحيتها، حذرت قوات "اليونيفيل" من أن "الوضع الحالي خطير للغاية"، وحثت على ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا للمجلس الوزاري المصغر "الكابينت" مساء اليوم لتقييم الوضع. 

من جهته، اقترح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال اجتماع أمني-عسكري، تعزيز خيارات الرد على إطلاق النار من لبنان لعرضها على مجلس الوزراء.

وكشف وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ “وزير الدفاع الإسرائيلي أصدر تعليمات للجيش بالتحضير لخيارات الرد على لبنان، إثر الهجوم الصاروخي

وقد نقلت وكالات أنباء عالمية عن مصادر أمنية لبنانية، أن فصائل فلسطينية مسؤولة عن الهجمات الصاروخية على إسرائيل وليس حزب الله. ووجه الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى "حماس"، لكن ممثلها في لبنان أحمد عبدالهادي نفى أن تكون لديه معلومات حول دور محتمل للحركة في ما حصل.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين تعليقاً على ما حدث: "لا أحد يجب أن يختبرنا، وسنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن بلدنا"، ودعا المجتمع الدولي إلى إصدار بيان واضح ضد المسؤولين عن "الاعتداءات" على إسرائيل.