تفشي الملاريا في باكستان بعد الفيضانات

أعلنت السلطات الباكستانية تفشي الملاريا في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات في البلاد، لافتة إلى وصول عدد الوفيات إلى 324، ومحذرة من إمكان خروج الوضع عن السيطرة إذا لم تصل المساعدات المطلوبة قريباً.

ويُذكر أن مئات الآلاف من النازحين يعيشون في العراء بسبب الفيضانات، حيث تؤدي هذه المياه الراكدة على مساحة تقدر بمئات الكيلومترات المربعة، التي قد يستغرق انحسارها من شهرين إلى ستة أشهر، إلى انتشار حالات التهابات الجلد والعين والإسهال والملاريا والتيفوئيد وحمى الضنك.

وأشارت السلطات وموظفو الإغاثة إلى أن هناك حاجة لمزيد من المساعدات، للأسر النازحة المهدّدة من أسراب البعوض وغيرها من المخاطر مثل لدغات الثعابين وعضات الكلاب، مؤكدة أنهم في حاجة ماسة إلى الإمدادات الغذائية والمأوى والمساعدات الطبية والأدوية، ومشيرة إلى أن الكثير يشكون من عدم وصول تلك المساعدات إليهم رغم جهود الحكومة ومنظمات الإغاثة المحلية والأجنبية.

وحذّرت الأمم المتحدة من أن انتشار حالات الملاريا والتيفود والإسهال يحصل بسرعة كبيرة، لافتة إلى تسجيل 44 ألف حالة إصابة بالملاريا هذا الأسبوع في المناطق الجنوبية.

ومن المقرر استضافة فرنسا مؤتمر دولي، قبل نهاية العام بشأن إعادة الإعمار في المناطق المتضرّرة من الفيضانات في باكستان.

وجمع الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، ما يصل إلى 14.25 مليار دولار لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، لافتاً إلى سعي قادة العالم لمكافحة الأمراض المسببة للوفاة بعد توقف انتشار جائحة "كوفيد -19".