تهديد إسرائيلي لمطار بيروت ورد لبناني

تزعم إسرائيل أن ثمة محاولة إيرانية لتهريب أسلحة عبر مطار بيروت الدولي، وتهدد بتنفيذ ضربات على المطار لإحباط مثل هذه العمليات المزعومة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام عبريّة.

وقالت إن إسرائيل تتحرى عن محاولة إيران إقامة ممر لتهريب الأسلحة من خلال رحلات مدنية إلى مطار بيروت، باستخدام شركة طيران "معراج" الإيرانية، بعدما "أحبطت عمليات نقل الأسلحة الإيرانية عبر دمشق".

وكان المدير العام للطيران المدني اللّبناني فادي الحسن، قد أعلن أن "معراج" شركة نظامية إيرانية بدأت بتسيير رحلات من وإلى مطار بيروت الدولي، لافتاً إلى أن أولى رحلاتها كانت خلال شهر تشرين الثاني الماضي بمعدل رحلة واحدة أسبوعياً من مدينة مشهد الإيرانية إلى بيروت ومن ثم تقلع من بيروت إلى طهران.

وأوضح أن "معراج" تقدمت بموجب انتداب رسمي من سلطات الطيران المدني الإيراني، لتسيير رحلات من وإلى مطار بيروت ثم تقديم ملف فني لكل الطائرات، مؤكداً أن المصالح المعنية في المديرية العامة للطيران المدني تدرسه بحسب الأصول ليتم إعطاء موافقة للشركة، لتسير رحلة واحدة أسبوعياً أسوة بباقي الشركات، وباعتماد الإجراءات نفسها المتبعة لجميع شركات الطيران.

وقال الحسن: "لو أن ما نشر في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي صحيح، لما ترددت شركات الطيران العالمية التي تسير رحلات من وإلى مطار بيروت في وقف رحلاتها إليه"، مشدداً على أنه لو تلاحظ الشركات العاملة في المطار منذ سنوات، أي خرق أمني قد يؤثر على سلامة الرحلات فإنها سترسل تقارير إلى دولها التي تقرر في ضوء ذلك الاستمرار في تسيير رحلاتها أم لا، خاصةً أن وفوداً منها تأتي سنوياً لإجراء أعمال التدقيق لناحية السلامة العامة وأمن الطيران. وشدد على أن "كل ما قيل عارٍ عن الصحة". 

من ناحيته، قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع،"إن الموضوع الذي طرح في بعض وسائل الإعلام بأن حزب الله يستقدم أسلحة من إيران عن طريق مطار بيروت، هو موضوع دقيق وخطير وطارئ ويستحق اجتماعاً عاجلاً وضرورياً لحكومة تصريف الأعمال من أجل استجماع كل المعطيات المطلوبة حول هذا الموضوع، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن واستقرار اللبنانيين في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخهم". وأكد في بيان أن "بعض المواضيع لا تحتمل التأجيل أو التسويف أو التغطية إذا كانت صحيحة، ولذلك وجب على حكومة تصريف الأعمال التصرُّف بسرعة وجدية وفعالية".