توتر وصراخ وكلام فتنوي في جلسة "اللجان"

رفعت الجلسة المشتركة للجان المال والموازنة، الإدارة والعدل، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، التي عقدت  في مجلس النوّاب اليوم، لدرس جدول الأعمال الذي يتضمن اقتراحات 8 قوانين بدون إقرار أي بند.

وتخلل الجلسة مشادة كلامية وصراخ سُجّلا بين النائبين غازي زعيتر وملحم خلف في الجلسة. وفي التفاصيل، أنه أثناء تقديم  زعيتر اقتراحاً يتعلّق بالبلديات، قاطعه خلف مشدداً على أنه من واجب المجلس أن ينعقد لانتخاب رئيس للجمهورية وليس للتشريع. فطلب زعيتر من زميله التحدث بالنظام وعدم مقاطعته وسرعان ما تطور الأمر إلى صراخ بين النائبين.

كذلك سمع صراخ ناتج عن إشكال كبير بين النائبين علي حسن خليل وسامي الجميل في الجلسة. وعلم أن

الإشكال بدأ عندما تحدث خليل عن رئيس حزب سياسي بدون أن يسميه، فظن الجميل انه هو المقصود، لكن في الواقع كان المقصود رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وبعدما ارتفعت حدة المخاطبة بين النائبين ، وتوجيه الجميل كلام لخليل، مستحضرًا ملف انفجار مرفأ بيروت، ردّ الأخير منتقداً الجميّل ووالده (رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل)، ومستحضراً اتهامات سياسية تاريخية، وهو ما سمّاه رئيس حزب الكتائب بالمس بالمقدسات.

وعقب الجلسة ذكر نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، أنه "بالنقاش اليوم تبين أن لا احد لديه مشكلة بأن تحدث الإنتخابات البلدية، وبالوقائع أن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي سيدعو في 3 نيسان للانتخابات البلدية، ولكن هناك الكثير من الأمور يجب أن يأخذها بعين الاعتبار قبل الدعوة، وفي حال دعيت اللجان، ليس علينا التراجع بعد فترة".
وأكد أن البلد لا يمكنه أن يكمل بدون مخاتير، لأن المواطن يلجأ إليهم في كل أوراقه، وأشار إلى "اننا وصلنا إلى وقت يجب على الجميع أن يخطط كيف نريد أن نجتمع وليس أن نفترق"، واعتبر أن "النقاش الذي حصل اليوم هادئ لحد ما، وكان هناك إجماع على النقاط التالية: سألنا إذا صار هناك حديث مع الأساتذة، وطلبنا من الوزير أن يكون هناك نقاش مع رابطة الأساتذة ووزارة التربية، وطلبنا منه التحدث مع وزارة العدل والقضاة لإقناعهم بالانتخابات البلدية"، وأكد أن "الانتخابات مهمة ولكن يجب أن نكون واقعيين".

وكشف بو صعب، أن "الجلسة شهدت خلافاً سياسياً ادى الى رفع الجلسة ومن ثم رفعنا توصية إلى وزير الداخلية"، وأمل أن "نتوصل الى تفاهم عقلاني وهادئ لأن البلد وصل إلى الـمهوار"، واضاف أن "قرار الأخذ من الـ"sdr"، تتخذه الحكومة وهذه مسؤوليتها".

وكان للنائب الجميل كلمة بعد الجلسة، قال فيها إنه لن يتحدث عما حصل داخل جلسة مجلس النواب، لأنه يمكن أن يأخذ البلد إلى الفتنة، وأضاف:"نحن كحزب كتائب لا نريد ذلك، وعليه لن أتحدث عمّا حصل، لكن ما حصل كان من الممكن أن يأخذ البلد إلى فتنة".
ولفت إلى "أنني أدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري للاستماع إلى تسجيل الجلسة، وأضع الأمر في عهدته، وإذا اعتبر أن ما حصل من الممكن أن يمرّ، فذلك يعني مشكلة كبيرة، فحصل مسّ في المقدسات، وإن كان بري يريد أن يعالج الموضوع، يعلم كيف يمكنه أن يعالجه".

وعلقّت النائبة بولا يعقوبيان, بالقول: "شكلن بدن يعملو mini حرب أهلية ليطيرو الانتخابات البلدية".. وسمعنا كلمة "شو هالبضاعة" من النائب زعيتر.
أما النائب ياسين ياسين فلفت إلى أنه لم يحصل تضارب بين النواب بل ارتفعت الأصوات و"القلوب مليانة".