جعجع يتّهم بري​ بمساعدة "الممانعة" على التعطيل

اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع  أن "هذه المنظومة عليها أن تتغير"، سائلاً: “هل يُعقل أنّه منذ 3 سنوات حتى اليوم لم يُتخذ بعد أي تدبير بالاتجاه المطلوب كضبط الحدود والتهريب وتصحيح علاقاتنا مع دول الخليج؟”.

ورأى جعجع خلال لقائه "الجبهة السيادية"  أن الجلسة النيابية المرتقبة لانتخاب رئيس ستكون مثل الجلسات السابقة لأن المنطق نفسه يتحكم بزمام الأمور، وتركيبة الدولة تسمح لبعض الأطراف بتعطيل الجلسات وتنغيص حياة اللبنانيين. وتابع: "نقولها وقلناها سابقاً لن نقبل برئيس لا لون أو رائحة له، وما نقوم به اليوم هو التشاور مع كل الأطراف للوصول إلى رئيس سيادي، وسنبحث مع الآخرين التركيبة الحالية لأنها فاشلة".

وأكد أنهم تعاونوا مع كل الأفرقاء في مجلس النواب إلا فريق الممانعة، كما رأى أن في التركيبة الحالية سيبقى محور الممانعة يعطل جلسة انتخاب الرئيس، متهماّ رئيس مجلس النواب نبيه بري​ بمساعدة "المحور" على تعطيلها، ومشيراً إلى أنهم "يقولون نريد حواراً على الرغم من أن الأمور التي يريدونها لا يحاورون فيها".

ورد جعجع على من "انخدش الشعور الوطني لديهم"، بحسب تعبيره، إثر حديثه منذ يومين، بالقول: "لم ينخدش شعورهم حين رأوا لبنانيين يشحدون أموالهم من المصارف أو يفتّشون عن لقمة عيشهم في النفايات، أو يقفون في الصفوف ليحصلوا على دواء، بل استفزهم حين جاء شخص يقول إنه يجب أن نعيد النظر في تركيبة الدولة".

وبعد كلام جعجع، دعت "الجبهة السيادية" في بيان تلاه عضو الجبهة بسام خضر آغا، إلى الاقتراع للمرشح ميشال معوض "الذي يجسد صفتي السيادة والإصلاح"، مضيفاً أن من لا يريد الاقتراع له، عليه أن يرشح من يمثل توجهه السياسي من أجل أن يقول البرلمان كلمته. وشدد على أن الدساتير وضعت لتطبق لا لتعلق، مشيراً إلى أن المهل الدستورية يجب أن تحترم لا أن تخرق "عن طريق التعطيل المتمادي الذي يتكرر عند كل استحقاق دستوري في ضرب ممنهج للدستور والآليات الديموقراطية"، التي يشكل الالتزام بها مدخلاً لاحترام المهل وإتمام الانتخابات على غرار ما حصل في انتخاب مجلس النواب الأميركي رئيسا له.