حاصباني: إيصال المرشح الخطأ استمرار لمسار تدميري

لفت عضو كتلة الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني، إلى أن التنسيق الدائم بين قوى المعارضة أدى إلى صدور بيان من 46 نائباً أعلنوا فيه رفضهم التشريع في ظل غياب رئيس الجمهورية، مشددين على تحول مجلس النواب لهيئة ناخبة. وأشار إلى أن عدد النواب المؤيدين لذلك هو فعلياً 50. كما كشف أن التنسيق متواصل للتعامل مع إقفال باب المجلس أمام انتخاب رئيس، قائلاً: "لأننا هنا لم نعد نتحدث فقط عن مخالفة الدستور، وإنما معاكسته".

وأضاف حاصباني في حديث صحفي: "نحن لا نتفرج وننتظر، وسنكون جاهزين للتصدي لأي محاولة لإيصال المرشح الخطأ، وليس حصراً مرشح حزب الله"، معتبراً أن ذلك سيعني استمرار "المسار التدميري" الذي يسير عليه البلد. كما أكد أنهم يريدون الجلسات التي يطالبون بها الآن، وليس "عندما يشاء البعض"، أي حين يتوصلون إلى تفاهم معين بين بعضهم البعض، لأن هذا يعد "احتيالاً على الدستور سنتصدى له".

وأبدى حاصباني استعداد "القوات" وقوى معارضة أخرى لتعطيل نصاب جلسة الانتخاب، لافتاً إلى أنها تحتاج إلى 86 نائباً، في حال نجح حزب الله وحلفاؤه بتأمين أكثرية 65 صوتاً لمرشحهم، ما يضمن فوزه في دورة الانتخاب الثانية. كما أشار إلى أن "القوات لا تعول على موقف التيار الوطني الحر"، باعتبار أن "التيار يعترف بدستورية الجلسات بحديثه عن قوانين ضرورية وأخرى غير ضرورية"، لافتاً إلى أن "القوات" لا تعترف بدستورية أي جلسة". كذلك، شدد على استحالة خوض المعركة الرئاسية مجدداً صفاً واحداً مع "التيار"، وقال: "هذا ما فعلناه عام 2016، وقد انقلبوا على التفاهمات".