حاصباني: تفجير المرفأ جريمة بحق الإنسانية

شدد النائب غسان حاصباني على أن تفجير بيروت هو جريمة وخرق فاضح لشرعية حقوق الإنسان، وجريمة بحق الإنسانية، وأن المسؤولين عنها يتوزعون بين مرتكب وفاسد ومهمل، مشيراً إلى أن منظمة "هيومان رايتس واتش"، أظهرت في تقرير لها أن عدداً من المسؤولين الإداريين والسياسيين والأمنيين رفيعي المستوى، كانوا على علم مسبق بالتهديد الكبير على الحياة جراء وجود هذه المواد المتفجرة في المرفأ وقبلوا ضمنا بهذه المخاطر.

وأشار حاصباني، عقب قدّاس أقيم في كنيسة الآباء العازاريين، في ساحة ساسين، إحياءً لذكرى شهداء مرفأ بيروت، إلى التقدم بعريضة موقعة من نواب تكتل الجمهورية القوية، للممثلين الدائمين والمراقبين في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، لإصدار قرار بإنشاء لجنة تقصي حقائق دولية مستقلة للتحقيق، بخروقات شرعة حقوق الإنسان المرتبطة بجريمة تفجير مرفأ بيروت، بهدف كشف الحقيقة ما يمهد الطريق لمحاسبة المسؤولين. كما لفت إلى توجيه رسمي تقدموا فيه، عبر رئاسة مجلس النواب، بسؤال لوزير المال عن سبب عدم توقيعه مرسوم تعيين القضاة في غرف التمييز، لتأمين استمرار العمل والبت بدعاوى مخاصمة الدولة المقدمة من قبل المتهمين، والتي بسببها جمد تحقيق المرفأ. وتابع حاصباني أنه لم يأت الجواب من الوزير، فتقدموا من رئاسة مجلس النواب بطلب تحويل السؤال إلى استجواب، مؤكداً استمرار الضغط على وزير المال للقيام بواجباته.

ويشار إلى أن هذا القداس حضره النائبان غسان حاصباني وجهاد بقردوني ومنسق مدينة بيروت في "القوات" سعيد حديفي، كما تم  برعاية منسّقية بيروت للقوات اللبنانية. وشاركت فيه فعاليات من منطقة الأشرفية، وعدد من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت. وسار بعدها المجتمعون من الكنيسة إلى ساحة ساسين، وأضاءوا شموعاً أمام العلم اللبناني.