حاصباني عن ترسيم الحدود: اللادولة فاوضت

رأى عضو تكتل الجمهورية االقوية النائب غسان حاصباني، أن ما شهده لبنان في ترسيم الحدود البحرية بينه وبين إسرائيل، هو "اللادولة تفاوض، وتلزم الدولة بالتوقيع"، معتبراً أنه في ظل قوة مسلحة كحزب الله لا سلطة للدولة اللبنانية باتخاذ قرارها باستقلالية عنها. وأضاف أن الدولة أُلزمت بالاعتراف بالكيان الإسرائيلي كدولة ولو بطريقة غير مباشرة، مستدركاً أن هذه الاتفاقية لا تؤدي إلى تطبيع كامل، بل هي حاجة لتعويم العهد في آخر أيامه.

وقال حاصباني في حديث صحفي، إن ترسيم الحدود أمر مطلوب لكنه لا يستحق كل هذا التهليل، معتبراً "أننا خسرنا رسمياً رسمية بتوقيع رئيس الجمهورية، قدرة لبنان على أخذ أي حقوق إضافية"، ومشيراً إلى أن توقيع الاتفاقية ليس نهاية هذا الملف. وأضاف أن توقيت التوصل إلى هذه الاتفاقية مرتبط بجهوزية الطرف الآخر وحاجته إلى الاستخراج من حقل "كاريش"، وبشكل يتناسب مع تطلعاته.    

وأشار حاصباني إلى أن حقل قانا يشكل بين 10% إلى 15% من مخزون الغاز المقدر في لبنان، وسأل: "لماذا لم يستخرج لبنان الغاز من البلوك الرقم 4 بعد مرور 4 سنوات على إعطاء الترخيص، أو حتى من بقية البلوكات رغم أن لا علاقة لها بترسيم الحدود وإبرام الاتفاقية؟". وعن التفاوض بين شركة "توتال" وإسرئيل على حصتها من حقل قانا، قال إن ذلك شرط إلزامي قبل بدء لبنان باستخراج حقوقه، مضيفاً أن هذا النوع من التفاوض يتطلب نحو 10 سنوات في بلدان أخرى.