حرائقٌ هائلة تلتهم غابات شمال إسبانيا

اشتعلت عشرات من الغابات في شمالي إسبانيا، بعدما أدى ارتفاع الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة وبلوغها 30 درجة مئوية في بعض المناطق، إلى جفاف النباتات الخضراء وتحولها إلى وقود. وتم الإبلاغ عن 40 حريقاً في إقليم الباسك ومنطقتي أستورياس وكانتابريا.

وتنبأت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في إسبانيا، بأن شهر تشرين الأول قد يكون الأعلى حرارة منذ بدء التسجيل. ورفعت هيئة الأرصاد في إقليم الباسك مستوى التحذير من خطر وقوع حرائق الغابات في الإقليم لما بين معتدل ومرتفع، حسب كل منطقة.

وقال رجل الإطفاء جون سانشير أثناء استراحته من إخماد الحرائق في مقاطعة بسكاي في سوبيلا: "لدينا إنذار برتقالي ، ومن المتوقع أن يكون الإنذار من حرائق الغابات برتقالياً أيضاً يومي السبت والأحد".

وضربت موجات من الحر الشديد، وصلت درجات الحرارة فيها لأكثر من 40 درجة مئوية، جنوب أوروبا خلال الصيف، في إطار نموذج زيادة الحرارة على مستوى العالم، حيث يقول العلماء وخبراء المناخ إن السبب فيه على نطاق واسع يعود إلى النشاط البشري. وتشير الإحصاءات الصادرة عن الحكومة إلى أن هذا العام كان أسوأ عام حدثت فيه حرائق غابات في إسبانيا، حيث دمرت الحرائق 260 ألف هكتار.

وعلى مستوى أوروبا، أتت حرائق الغابات على 775941 هكتاراً هذا العام، وهي ثاني أكبر مساحة مسجلة في التاريخ، وفقاً لبيانات مركز الأبحاث المشترك التابع للاتحاد الأوروبي.