حيدر: لا إجراءات صحية جديدة

أكّد مستشار وزير الصحّة للّجان الطبية الدكتور محمد حيدر، أن لا عودة إلى الإجراءات المشدّدة بشأن "كورونا" في الوقت الحاليّ. ولفت إلى أنّ أرقام الإصابات بدأت تعاود الارتفاع. وتوقّع أن "ترتفع أكثر مع قدوم المسافرين إلى لبنان، ويصعب تحديد الحالات الإيجابية وإبلاغها نتيجة إلغاء فحص الـPCR في المطار، مما سيؤدّي إلى ظهور حالات جديدة".

واعتبر أن "كورونا" سيفرض نفسه بتطبيق الإجراءات ومدى تشدّدها من عدمه، قائلاً: "في حال زيادة أعداد الإصابات بشكل كبير وزيادة نسبة الاستشفاء، سيكون هناك إجراءات وتوصيات أخرى في هذا الموضوع". وطلب في الوقت الحاضر، العمل بالتوصيات الوقائية مثل تجنّب الأماكن المزدحمة ومخالطة أشخاص لديهم عوارض، وارتداء الكمامة، بالإضافة إلى التشجيع على التلقيح.

وأوضح حيدر أنّه "لن تكون أرقام الإصابات في حدّ ذاتها مؤشّراً خطراً في تفشّي الوباء المحلّي، وإنّما عدد الإصابات المتزايد التي تستدعي دخول المستشفى والتي ستكون أساس اتّخاذ إجراءات مشدّدة في لبنان". وأشار إلى أنّ "نسبة التلقيح بلغت نحو 45 في المئة، أضف إليها المناعة الطبيعية المكتسبة من الإصابة، والتي تجعل نسبة المناعة المجتمعية تصل إلى 70 في المئة". ورأى أنّه لا يمكن التعويل على هذه النسبة، لأنّ “المناعة تنخفض مع مرور الوقت”.

وشدّد على أنّ الخوف من تسجيل حالات من فيروس “جدري القردة"، محدود ويختلف تماماً عن فيروس "كورونا" بطريقة انتقاله ونقل العدوى، داعياً إلى عدم الاختلاط بأشخاص لديهم عوارض لتفادي التعرّض لأيّ إصابة بالفيروس.