رئيس جديد لسريلانكا قريباً

أفاد المتحدث باسم البرلمان السريلانكي، اليوم، أنّ رئيساً جديداً للبلاد سيُنتخب يوم 20 تموز، وذلك بعد موجة ​احتجاجات​ عمّت البلاد استنكاراً لتردي الأوضاع الاقتصادية.

هدوء ما بعد الاستقالة

يشار إلى أن الهدوء عاد أمس نوعاً ما إلى شوارع ​​كولومبو​​ العاصمة التجارية لسريلانكا​​، وعبر المحتجون عن سعادتهم بموافقة الرئيس غوتابايا راجاباكسا على الاستقالة بعد اقتحام منزله وسط غضب من انهيار اقتصاد البلاد، كما وافق رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ على الاستقالة أيضا لإفساح المجال أمام تولي حكومة تضم جميع الأحزاب.

وفي السياق، أعلن رئيس البرلمان ماهيندا يابا آبيواردينا في بيان، أن راجاباكسا قرر التنحي يوم الأربعاء المقبل في 13 تموز لضمان تسليم سلمي للسلطة، وطلب من الناس احترام القانون والحفاظ على السلام. 

مساعدات وتوصيات خارجية

وكانت سلطات ​الولايات المتحدة​ قد حفزت قادة سريلانكا المستقبليين على العمل سريعاً لاستعادة الاستقرار الاقتصادي وتهدئة السخط الشعبي، محذرةً من الهجمات على ​المتظاهرين​ والصحفيين، ومنتقدة في الوقت نفسه أعمال ​العنف​ عندما اقتحمت حشود مقر إقامة الرئيس.

في الإطار نفسه، أشار ​​صندوق النقد الدولي​​، الذي يجري محادثات مع الحكومة السريلانكية بخصوص خطة إنقاذ محتملة بقيمة ثلاثة مليارات ​دولار​، اليوم إلى أنه يراقب الوضع عن قرب، وتمنى التوصل إلى حل للوضع الحالي يسمح بمتابعة حواره بشأن برنامج يدعمه صندوق النقد الدولي. وأضاف أنه "يشعر بقلق عميق إزاء تأثير الأزمة الاقتصادية على الناس".

غضب شعبي

وتدفق المحتجون، الذين لف كثيرون منهم أنفسهم بعلم سريلانكا، السبت إلى مقر إقامة الرئيس الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، وأشعل آخرون النار في منزل رئيس الوزراء.

وتابع المحتجون التجول في أرجاء مقر إقامة الرئيس الذي دُمِّرت أجزاء منه. حيث عرضت قنوات إخبارية محلية حريقاً ضخماً ودخاناً يتصاعد من منزل الرئيس ورئيس الوزراء في إحدى ضواحي كولومبو الغنية، ويذكر أن الرئيسين لم يكونا موجودين لدى مهاجمة الناس مسكنيهما.

ا