رسائل جنبلاط إلى نصرالله

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 26 يوليو 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 27 يوليو 2022
رسائل جنبلاط إلى نصرالله

رأى رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ النائب السابق ​وليد جنبلاط​، أن هناك أموراً يستطيع اللبنانيون  القيام  بها وأموراً ليست عندهم، مشيراً إلى أن قانون ​رفع السرية المصرفية​ مر اليوم في مجلس النواب مع ضوابطه، وهذا أمر جيد، مضيفاً أن "هناك أموراً نستطيع القيام بها من أجل الإصلاح وفق دفتر شروط ​صندوق النقد الدولي​". وأبدى استغرابه الدعم الذي ما زال موجوداً على البنزين والطحين ودعا إلى ضبط التهريب على الحدود.

ضرورة التفكير بردة الفعل

ودعا جنبلاط، في حديثٍ تلفزيوني، إلى ترك المحور الإقليمي يفعل فعله متوجّهاً إلى الأمين العام لحزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​ بالقول:" تستطيع أن ترسل مسيرات، وأن تطلق صواريخ، لكن جرب أن تفكر في ردة الفعل حتى لو أنك تظن أن هناك توازناً عسكرياً، لكن على الإنسان أن يحذر، لديك قدرة ومعلومات بالحيثيات، إذا كان الكلام للتهديد فليكن".

وأضاف أن نصرالله يتصرف بلعبة الأمم، ولكن لبنان يجب أن يفصل نفسه عن هذه اللعبة، ودعاه إلى أن يحاول أن يجنب لبنان الحرب ويجعله يعمل بالهموم الداخلية. وأشار إلى أنه لا يمكن القيام بشيء تجاه حزب الله وإيران، مؤكداً بالتالي أنه يجب انتظار اللحظة المناسبة لوضع سلاح الحزب تحت إمرة ​الدولة اللبنانية.

الحرب بمثابة تدمير ذاتي

وأشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي إلى أن إيران تقول للأميركيين إنه من الصعب على إسرائيل التنقيب عن النفط والغاز في منطقة حساسة كـ"كاريش" دون موافقة لبنان، لكن ذلك يجب ألا يلهي اللبنانيين عن الملف الداخلي.

وتساءل :" هل تحدّث نصرالله بالسرية المصرفية أو الكابيتال كونترول؟ بمنظومته السياسية والاقتصادية هو خارج عنا، ولديه مصرفه الخاص، القرض الحسن، لذلك لدينا حرية أكبر للعمل في هذا السياق"،  مضيفاً أنّه في حال اندلعت الحرب ستكون بمثابة التدمير الذاتي المشترك، والاحتضان الداخلي يبقى موجوداً فالشعب اللبناني يؤمن بالتضامن فوق التداعيات.

 شركة وطنية للنفط

ورأى جنبلاط أن لبنان بحاجة لشركة وطنية وصندوق سيادي للنفط، كما فعلت النروج والكويت ولاحقاً الدول العربية، لأنه إذا كان لدى كل شخص شركة نفط مقرّبة منه، فالأفضل عندئذ عدم استخراج الغاز.

 اللاجئون والنازحون

وعلّق جنبلاط على ملف اللاجئين الفلسطينيين، قائلاً ثمة أقل من 500 ألف فلسطيني موجود في لبنان، وحسب إحصاءات "الأونروا" ثمّة 300 ألف، وهؤلاء جاؤوا من صفد والجليل الأعلى وفلسطين 48، وليس لهم أي مكان للعودة، وشرّعنا سابقاً قانوناً للعمل لهؤلاء، لكن لا زالوا معزولين في مخيماتهم.

أمّا عن ملف النازحين السوريين فقال:" بتدميره المنهجي، هل دمّر بشار الأسد القرى السورية لإعادة السوريين؟" مشيراً إلى أنه عندما كان في موسكو سأله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن ملف اللاجئين فقال له إنهم قد يعودون إذا استطاعت روسيا حمايتهم، لكن لم يكن هناك أي جواب. وتساءل جنبلاط عمّا إذا كان يرتبط وجود السوريين بـ"الكابيتال كونترول" أو إصلاح ملف الكهرباء وتعيين الهيئة الناظمة؟!

قضية المطران الحاج

وفي موضوع المطران موسى الحاج، أشار جنبلاط إلى أن الأخير نقل أموالاً ممن تعاملوا مع إسرائيل، وكدروز لا نحتاج إلى مال مشبوه من دروزها، مضيفاً أنه لا يحق لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تسمية القاضي فادي عقيقي بالخائن.

وعن موضوع رئاسة الجمهورية، لفت إلى أن كتلة "اللقاء الديمقراطي" قد لا تصوّت لأحد لرئاسة الجمهورية . وتحدّث عن قائد الجيش العماد جوزيف عون قائلاً إنه يقوم بعمل ممتاز في الجيش ويرفض المزايدات من الخارج لتوريطه.