الأولى من نوعها.. مبادرة "USAID" للطاقة المتجددة

أعلنت السفيرة الأميركيّة في لبنان دوروثي شيا  إطلاق "صندوق الطاقة المتجددة والشمسيّة" (Solar & Renewable Energy Fund) بقيمة 20 مليون دولار.

وسيقوم الصندوق، والذي أطلقته الوكالة الأميركية للتنمية الدوليّة (USAID) من خلال مشروع تسهيل التبادل التجاري والاستثمار (TIF) ومبادرة الاستثمار في لبنان (LII)، بتوفير مصادر استثمار للقطاع الخاص، مما يسمح للشركات اللبنانيّة بتمويل تركيب ألواح الطاقة الشمسيّة.

وقالت شيا إن هذه المبادرة، والتي تديرها USAID، هي "الأولى من نوعها في لبنان، ولكنّها ليست استجابة الحكومة الأميركية الأولى لأزمة الطاقة، ولن تكون الأخيرة".

وأكدت أهم على ثقة من أن الشركات اللبنانيّة والمستثمرين سوف يغتنمون هذه الفرصة للاستفادة من صندوق الطاقة المتجددة  والشمسيّة لدعم الاقتصاد واستمراريّة الشركات وحماية الوظائف في لبنان، قائلةً: "معاً نستطيع بناء غدٍ مسؤول بيئيًّا ومنتج أكثر".

أمّا مدير مشروع TIF مارك روستال، فشدّد على أن هذا الصندوق هو خطوة أولى لتحفيز الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة والمستدامة في لبنان، متمنياً أن تستقطب هذه المبادرة المزيد من الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة في البلاد، وأن تدعم تعافي ونمو الشركات اللبنانيّة التي تعاني منذ سنوات من الإقفال وصرف الموظّفين بسبب هذه الأزمة.

من جهته قال رئيس مؤسسة Berytech مارون شماس إن الوضع الحالي يستدعي "اتخاذ تدابير معاصرة وبديلة، وهنا يأتي دورنا، بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تلتزم Berytech مع IM Ventures بإيجاد سبل عيش مستدامة".

وأضاف: "حان وقت إطلاق وتنفيذ مشروع صندوق الطاقة المتجددة والشمسيّة الذي سيوفر للشركات اللبنانية إمدادات الطاقة بكلفة أقل، مما يزيد من فعاليّة الطاقة".

وأكد أن تأمين الاستثمار في الطاقة المتجددة من خلال الصندوق سينجم عن استمراريّة إنتاجيّة الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم التي تعاني من تفاقم الأزمة، وبالتالي زيادة قدرتها التصديرية، مرسّخاً بذلك لبنان كمركز مهم للتصدير. ولفت إلى أن الصندوق سيدعم  سبل عيش الأسر من خلال الحفاظ على وظائف أولئك الذين يعملون في المؤسسات المتضررة، وستستفيد أكثر من 25 شركة من الصندوق في الدورة الأولى من فرص التمويل.

وأشار شمّاس إلى أن مشروع تسهيل التّبادل التّجاري والاستثمار (TIF) صُمّم بهدف تحسين الفرص الاقتصاديّة عبر تسهيل التّجارة والاستثمار في عددٍ من القطاعات المثمرة في لبنان، وبالتّالي خلق فرص عمل وزيادة مدخول المؤسّسات والأفراد في لبنان. ويحرص المشروع بشكلٍ خاص على زيادة التّصدير ودعم دور المرأة في الأعمال.

وأوضح أنه لتحقيق هذه الأهداف، يعمل المشروع على زيادة صادرات السّلع والخدمات اللّبنانيّة وتسهيل فرص الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار في لبنان.  

وقد حضر الحفل عدد من الوزراء في حكومة تصريف الأعمال: الصناعة جورج بوشيكيان، والطاقة والمياه وليد فيّاض والبيئة ناصر ياسين ونائب مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدوليّة في لبنان نيكولاس ڤيڤيو، ومستثمرين وممثلين عن شركات محليّة.