عباس يطلب التصدي لضم أراض بالضفة

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، شعبه بالاستعداد لإفشال مخططات ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، بعد فوز اليمين الإسرائيلي في انتخابات الكنيست الأخيرة. وفي كلمة بثها التلفزيون الرسمي توجه للفلسطينيين الذين احتشدوا وسط قطاع غزة لإحياء الذكرى الثامنة عشرة لرحيل الرئيس ياسر عرفات قائلاً: "علينا أن نكون جاهزين للمرحلة القادمة". 

وتعهد عباس بالحفاظ على إرث عرفات وقال: "لقد سلمنا عرفات الثوابت الوطنية، ونحن متمسكون بها ولن نتنازل عنها وقلنا في وداعه العهد هو العهد والقسم هو القسم". وأضاف أن "لا دولة في الضفة بدون غزة ولا دولة في غزة بدون الضفة والقدس". ورفض القبول بأقل من دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من  حزيران العام ‭67 ‬ وعاصمتها القدس الشرقية. كما طالب بإنهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ العام 2007.

وشهدت مدينة رام الله مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف من طلبة المدارس والموظفين والمواطنين، رفعوا فيها الأعلام الفلسطينية وصور عرفات ورددوا الهتافات الوطنية. وتوجه عدد منهم إلى مدخل المدينة الشمالي وألقوا الحجارة على أفراد من الجيش الإسرائيلي. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن اثنين من المتظاهرين أصيبا بالرصاص الحي خلال المواجهات.

يذكر أن، بنيامين نتنياهو، الذي بات واضحاً أنه سيشكل الحكومة الإسرائيلية القادمة بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، كان قد أعلن عن مخططات لضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل عندما كان رئيسا للوزراء.

ورحل عرفات في الحادي عشر من تشرين الثاني في العام 2004، بعد أن بقي محاصراً في مقره في رام الله سنوات، واتهم الفلسطينيون إسرائيل بالوقوف وراء مرضه الذي تسبب في وفاته، بينما لم تعترف إسرائيل بمسؤوليتها عن ذلك.