عبدالله يُطلق الصرخة: حياة مرضى السرطان بخطر

حمّل عضو "اللقاء الديمقراطي" ورئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبدالله المجلس المركزي لمصرف لبنان المسؤولية عن وفاة أي مريض يعاني السرطان أو الأمراض المستعصية أو أمراض المناعة، وذلك بعدما قام المركزي برفع الدعم عن أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية، بالرغم من معارضة وزير الصحة ورفض اللجنة معه هذا التدبير، وبالرغم من شرح مدى خطورة هذا القرار وانعكاسه على علاج هؤلاء المرضى، معتبراً أن ذلك سيجهض كل الجهود التي بذلتها وزارة الصحة العامة لضبط هذا الملف، ومحاربة التهريب والتسرب والتمييز.

وأشار عبد الله في تصريح له على "فيسبوك" إلى وجود ٣٠ ألف مريض يستفيدون من دعم أدويتهم على سعر صرف ١٥٠٠، ومع ذلك هناك صعوبات كبيرة، لافتاً إلى أن رفع المبلغ إلى ١٥ ألفاً  يعني أن يصبح المرضى متروكين لقدرهم، وبالتالي مضاعفة معاناة أهلهم في تأمين الدواء، فضلاً عن ما سينتج من صعوبات وعراقيل للمستشفيات والأطباء والشركات المستوردة في علاقة هذه الأخيرة مع الموردين والديون المتراكمة لهم. وأعلن أن "مجمل المبلغ المطلوب شهرياً لعدم إدخال البلد إلى جهنم صحية، هو ٥ ملايين دولار، وهذا ما يتهرب منه مصرف لبنان مع تفهم رئيس مجلس الوزراء ومحاولته إيجاد المخارج".

وأكد عبد الله وقوفهم إلى جانب أهالي المرضى في حال أرادوا الادعاء على المتسببين بوفاة مرضاهم،  معتبراً أن "الحسّ الاجتماعي والإنساني تراجع في البلد لتحيا المصارف وشركات تحويل الأموال ومافيات الصرافين المعتمدين والعابرين للحدود". وقال: "المطلوب اليوم هو المرجع وإيجاد الحلول وسنتابع يومياّ هذا الموضوع ، ولن نقف مكتوفي الأيدي"، وأضاف: "كنا قد حذرنا من اتخاذ هكذا خطوة ، لأنها تهدد آلاف المرضى في علاجهم وحياتهم، ولن نتعاون أو نساوم على هذا الموضوع من موقعنا المسؤول، لكن يبدو أن الهندسات المالية وصيرفة، ودعم الصرافين في عملهم داخل لبنان وخارجه".