عون من "القصر" و"مرسوم الحكومة" إلى الرابية

تنتهي منتصف ليل اليوم ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون التي استمرت ٦ سنوات، اختلف تقييمها بين هذا الطرف السياسي وذاك.

وكان عون قد غادر أمس قصر بعبدا وسط مراسم وداعية رسمية، واحتفالات  شعبية، على شكل حشود من أنصار ومحازبي التيار الوطني الحر، الذين انتشروا في باحة القصر والطرقات المؤدية إليه.

وألقى عون كلمة في الحشود أكد فيها أن مرحلة انتهت، وأن مرحلة ثانية من النضال القوي آتية.
بعد ذلك انطلق موكب رئس الجمهورية إلى منزله في الرابية.

مرسوم الحكومة المستقيلة

ووقع عون مرسوم اعتبار الحكومة الحالية مستقيلة، ووجه  رسالة إلى رئيس مجلس النواب نبيه  برّي، اعتبر فيها أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي يحبس التأليف، ودعا إلى أن  يبادر المجلس إلى نزع التكليف منه.

بري

بدوره، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم المجلس النيابي إلى عقد جلسة في تمام الساعة 11 من قبل ظهر  الخميس المقبل لتلاوة رسالة  رئيس الجمهورية.

باسيل و"اليوضاسيون"

وفي هذا السياق، غرّد رئيس التيار الوطنيّ الحرّ النائب جبران باسيل عبر "تويتر"، قائلاً إن "رئيس الجمهورية وجه كتاباً لمجلس النواب لمحاولة تفادي الفراغ الحكومي"، معتبراً أن عدم دعوة رئيس المجلس غداً النواب إلى جلسة لاتخاذ قرار أو إجراء، يؤكد نية عدم التشكيل ووضع اليد على صلاحيات الرئيس وفرض سلطة غير ميثاقية ولا دستورية. وأضاف باسيل أن "اليوضاسيين باعوا بس ما تدفعوا غالي، بضاعتهم كاسدة متل وعودهم".

ميقاتي: الحكومة مستمرة

من جهة أخرى، تسلم الرئيس بري رسالة من الرئيس ميقاتي يبلغه فيها بأنه حكومته ستستمر في القيام بواجباتها كافة، بما فيها  تصريف الأعمال.

وقال ميقاتي، في تصريحات تلفزيونية: "اليوم، هناك شغور في مركز الرئاسة، والدستور واضح بأن الحكومة تستلم صلاحيات رئيس الجمهورية، ولن أدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء إلا في حال الضرورة القصوى ولا أرغب في المشاكل ويكفينا ما لدينا، وأنا حريص جداً على بقاء جميع الوزراء ولن تجمعنا إلا المصلحة الوطنية".