فرنجية ضد وصول قائد الجيش للرئاسة

رأى النائب طوني فرنجية أن الكلام عن تسوية رئاسية تأتي بقائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية، "ما هو إلا تمديد للأزمة الحالية التي تمر بها البلاد"، سائلاً: ما الذي قد يتغيّر في مسار الأزمة بحال وصول قائد الجيش إلى سدة الرئاسة الأولى؟

وقال في حديث تلفزيوني، إنّ الأزمة الحالية نتجت بجزء كبير منها عن عدد من التسويات تشبه التسوية التي يتم الترويج لها حالياً، وتابع: "أظن أن الشعب اللّبناني ملّ من التسويات ومن غياب المرشحين الفعليين لرئاسة الجمهورية، كما سئم من البحث المتواصل في ما يعرف بـ Plan B".

وشدّد فرنجية على أنه ضد أي تعديل دستوري، موضحاً أن الدستور كان واضحاً في عدم سماحه لموظف الفئة الأولى أكان في قيادة الجيش أو حاكمية مصرف لبنان أو حتى في القضاء، بالترشح للرئاسة. وأكد أنه في حال أراد قائد الجيش الترشح لرئاسة الجمهورية، كان عليه الالتزام أولاً بأحكام الدستور، فيقدم استقالته من منصبه قبل سنتين من نهاية الولاية الرئاسية، بالإضافة إلى تقديم  برنامج انتخابي واضح.

وأكد فرنجية أن لدى فريقه السياسي مرشحاً للرئاسة ورؤية حول كيفية إخراج البلاد مما هي فيه على الصعيد السياسي أولاً، ومن ثم على الصعيد الاقتصادي، وأشار إلى أن الأزمة المالية  هي نتيجة للأزمات السياسية المتكررة. وأضاف: "كان يمكن للأزمة أن تكون أخف وطأة على اللّبنانيين لو تدخلت الدولة آنذاك بطريقة مختلفة ومنعت الأزمة من إدارة نفسها بنفسها".

وحول دعوة محتملة من بكركي للحوار، شدد فرنجية على أن تيار المردة لم يرفض يوماً هذه الدعوة، لا بل عندما يدعو البطريرك إلى الحوار "سنلبي بدون أدنى شك".