اتفاق إيران والسعودية يربك إسرائيل

أبدى الإعلام الإسرائيلي قلقاً عميقاً ومخاوف من عودة العلاقات السعودية-الإيرانية، واصفاً التوصل إلى اتفاق بين طهران والرياض بأنها بمثابة فشل إسرائيلي.

وذكرت قناة "كان" نقلاً عن مصدر سياسي كبير قوله إن زعيم المعارضة يائير لابيد، مسؤول عن التقارب بين السعودية وإيران، مشيراً إلى أن "السعودية تشعر بوجود ضعف أميركي وإسرائيلي، ولذلك توجهت إلى آفاق أخرى".

بدوره، اعتبر معلق الشؤون العربية في القناة نفسها روعي كايس، أنه يجب عدم الاستخفاف بالاتفاق، لكن لا يجب بالمقابل الدخول في حالة هيستريا، مضيفاً أنه يجب الانتظار لمعرفة ما إذا كان هذا الاتفاق سينفذ، وكيف سينفذ. ولفت إلى أن النقطة الأكثر اهتماماً والتي يجب التركيز عليها من وجهة نظره، هي "الوساطة الصينية"، مشدداً على ضرورة متابعتها.

من جانبها، قالت معلقة الشؤون السياسية في "القناة 12" الإسرائيلية دانا فايس، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمضى طوال فترات توليه منصبه يحارب إيران، لكن الآن "نحن موجودون في وضع تتقدم فيه إيران كثيراً نحو التخصيب بنسبة 90%". وأضافت أن "نتنياهو تعهد في ولايته هذه بأنه سينجح في تطبيع العلاقات مع السعودية، ونحن الآن نرى ذلك يبتعد"، مشددة على أن هذا ضرر إقليمي كبير جداً.

بدوره، وصف رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت نتنياهو، تجديد العلاقات بين السعودية وإيران بأنه تطور خطير لإسرائيل، وانتصار سياسي لإيران وفشل مدو وإهمال وضعف من حكومة نتنياهو.

وكانت إيران والسعودية قد أعلنتا أمس في بيان مشترك، الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية بمبادرة صينية وإعادة فتح السفارتين في البلدين في غضون شهرين.