فضل الله: الحل بقيام دولة الإنسان البعيدة عن الطائفية والمذهبية

اعتبر العلامة السيد علي فضل الله أن لا حل لأزمات هذا البلد إلا بقيام دولة الإنسان، داعياً القوى السياسية إلى الكف عن صراعاتها وتبادل الاتهامات في ما بينها، مشدداً على ضرورة التمسك بكل وسائل القوة والمقاومة لحماية الحقوق اللبنانية.

لبنان

وفي كلمة له ألقاها في قاعة الزهراء في مجمع الإمامين الحسنين في حارة حريك، لمناسبة العاشر من محرم، اعتبر فضل الله أنّ عاشوراء هي في مواجهة كل من يريد إضعافنا، ونهب ثرواتنا ومن يسعى ليستنزفنا في الصراعات والانقسامات والفتن، التي تلبس لبوساً مذهبياً وسياسياً أمنياً، وأشار إلى أنّه يجب علينا أن نرفع الصوت عالياً متمسكين بكل وسائل القوة والمقاومة لحماية كل ذرة من حقوقنا في مواجهة العدو، داعياً القوى السياسية التي كانت "سبباً في إيصال اللبنانيين إلى حافة الجوع"، إلى الكف عن صراعاتها وتبادل الاتهامات في ما بينها والتي تحول دون تشكيل الحكومة التي تخفف من أزمات اللبنانيين، وقال إن الحل لا يكون إلا ببناء دولة الإنسان، دولة جامعة يشعر فيها الإنسان بإنسانيته بعيداً عن طائفته ومذهبه.

فلسطين

وفي شأن الأوضاع في فلسطين المحتلة قال فضل الله إنّه يجب شحذ الهمم للوقوف في وجه عمليات القمع والإخضاع والاغتيالات والعدوان والحصار التي يعاني منها الفلسطينيون، وحيّا ثباتهم وصمودهم، كما دعاهم إلى توحيد صفوفهم وأن لا يسمحوا للانقسام أن يعبث بداخلهم، وحيّا مساندة الشعوب العربية للشعب الفلسطيني في مقابل سياسات التطبيع التي تنتهجها بعض الدول العربية والتي أضحت تشكل حافزاً للعدو للمزيد من العدوان والتمرد على أي حل.

اليمن والعراق

وفي الشأن اليمني شدّد فضل الله على ضرورة إنهاء مأساة شعب اليمن وعلى كفّ أيدي كل من يريد العبث بأمنه واستقراره ووحدته.

في المقابل جدّد دعوته للشعب العراقي للالتزام بالوحدة وإزالة كل عوامل الانقسام، ودعا كل القوى السياسية إلى أن تطوي صفحة صراعاتها التي لا جدوى منها إلا استنزاف ما تبقى من مقوّمات الحياة في هذا البلد، واعتبر أنّ العراق لا يقوم إلا بوحدة راسخة تتحقّق بالتعاون والتكامل والعمل المشترك.