قتلى في مواجهات حدودية جديدة بين أذربيجان وأرمينيا

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 13 سبتمبر 2022
قتلى في مواجهات حدودية جديدة بين أذربيجان وأرمينيا

أعلنت أرمينيا وأذربيجان أنّ اشتباكات حدودية واسعة النطاق دارت بين قواتهما فجر اليوم، وأسفرت عن مقتل عسكريين أذربيجانيين في أحدث تصعيد للعنف بين الدولتين. ومنذ أن انتهت الحرب الثانية في خريف 2020 بين أرمينيا وأذربيجان حول جيب ناغورني قره باغ المتنازع عليه بينهما، تدور بين البلدين إشتباكات حدودية متكرّرة.

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان إنّه "فجر الثلاثاء شنّت أذربيجان قصفاً مكثّفاً بالمدفعية وبأسلحة نارية من العيار الثقيل على مواقع عسكرية أرمينية في بلدات غوريس وسوتك وجيرموك". وأضافت أنّ "أذربيجان استخدمت أيضاً في الهجوم طائرات بدون طيّار". بدوره، استنكر رئيس الوزراء الأرمني ​نيكول باشينيان​، في اتصالات مع الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ والرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ ووزير الخارجية الأميركي ​أنتوني بلينكن​ "عدوان ​أذربيجان​".

وبالمقابل، اتّهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بشنّ "أعمال تخريبية واسعة النطاق قرب مقاطعات داشكسان وكلباجار ولاشين الحدودية، مشيرة إلى أنّ "مواقع جيشها تعرّضت للقصف، ولا سيّما بقذائف الهاون". وأضاف البيان أنّ "القصف الأرميني أسفر عن "خسائر في صفوف العسكريين الأذربيجانيين من دون تحديد عددهم".

وسارعت واشنطن إلى التعبير عن قلقها إزاء هذه الاشتباكات، حيث قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان إنّ الولايات المتّحدة تبدي "قلقها العميق" بسبب التطوّرات الراهنة على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا ولا سيّما بسبب التقارير الواردة عن "قصف استهدف بلدات وبنى تحتية مدنية" في أرمينيا. وأضاف "كما أوضحنا منذ فترة طويلة، لا يمكن أن يكون هناك حلّ عسكري للصراع". وتابع بلينكن "نحن نحضّ على إنهاء كلّ الأعمال العدائية العسكرية فوراً".

وفي الأسبوع الماضي، اتّهمت أرمينيا أذربيجان بقتل أحد عسكرييها في تبادل لإطلاق النار على الحدود بين البلدين. وتهدّد أعمال العنف هذه بإعادة إشعال النزاع في منطقة ناغورني قره باغ، على الرّغم من وجود قوات روسية مكلّفة الإشراف على وقف إطلاق النار الساري بين أرمينيا وأذربيجان منذ انتهاء الحرب الثانية بينهما. وبعد حرب أولى أسفرت عن 30 ألف قتيل مطلع التسعينات. كما أسفرت الحرب الأخيرة في العام 2020 عن مقتل نحو 6500 شخص وانتهت بهدنة تمّ التوصل إليها بوساطة روسية. وبتدخل من الاتحاد الأوروبي، تجري الدولتان مفاوضات للتوصل إلى معاهدة سلام.