قضية سمير كسّاب تبلغ 9 سنوات.. والدولة عاجزة

تسعُ سنوات على فقدان المصوّر سمير كسّاب وزميله المراسل الموريتاني إسحاق مختار في سوريا، أثناء تغطيتهما أحداث البلاد، ولايزال الوضع على حاله، ولا معلومات عنهما غير اتهام تنظيمات إرهابية باختطافهما. 

وأكد شقيق المصوّر اللبناني جورج كسّاب لـ "البلد أونلاين"، أن لا جديد بالقضية منذ 5 سنوات، مشيراً إلى شائعات لا أساس لها تصدر بين الحين والآخر. وألقى اللوم على الدولة ومسؤوليها، لافتاً إلى أنه وعائلته التقوا رؤساء الحكومات منذ العام 2013، من رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري وصولاً إلى الرئيس الحالي نجيب ميقاتي، وحتى رئيس الجمهورية ميشال عون، كما وزراء إعلام. وقال إنهم وُعدوا بالمتابعة، وأضاف أنه "عملياً، ما كان في نتيجة"، وأن اللواء عباس إبراهيم كان ولا يزال الأكثر جديّة بمتابعة القضية، مستدركاً أن "اللّوم على الدولة كلّها".

وعن الدولة، قال جورج كسّاب إنها ترتكز دائماً على الخيوط الموجودة لديها، مؤكداً أنه وعائلة المفقود دائماً يطالبون المسؤولين بالتحرّك و"أكتر من هيك ما فينا نعمل"، وتمسّك بالأمل النابع من كلام اللواء إبراهيم سابقاً، والذي وضع "أمل لعودة سمير".

وخلال وقفة تضامنية في ساحة سمير قصير، لمناسبة مرور 9 سنوات على "اختطافه" في سوريا، وصفت شقيقة المصوّر اللبناني ريتا كساب، ما حصل لأخيها بـ "سرقة سنوات من عمره"وأضافت أن عائلة المفقود "لم تعرف الراحة"، وأشارت إلى أنهم لم يتركوا مسؤولاً أو رئيساً لم يناشدوه، وقالت إن منهم من وعد وحاول، ومنهم من وعد وتخلّف.

من جهته، وعد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري خلال الوقفة التضامنية، بمواصلة البحث عن سمير، لافتاً إلى أنه سيلتقي اللواء إبراهيم مع عائلة كسّاب، وأشار إلى أن الاتصالات بخصوص الموضوع تخطّت سوريا.

وأعلن المكاري أنه يملك معلومات جديدة حول القضية، لكنّه قال إنه لن يكشف عنها مبدئياً، والسؤال هنا يدور حول ما إذا شارفت قضية سمير كسّاب على الانتهاء ومعرفة مصيره، على أمل أن يعود إلى أهله الذين انتظروه طيلة هذا الوقت.