قوى الأمن توضح ما حصل أمام أفران شمسين في خلدة

 جرى تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول حصول إشكال بين ضابط في قوى الأمن الداخلي ومواطن أمام أفران شمسين في خلدة، واتهمت زوجة الأخير الضابط بأنه اعتدى عليه. لكن قوى الأمن الداخلي أكدت، في بيان، أنه تبيّن بعد إجراء التحقيق في فصيلة الشويفات، والاطلاع على فيديوين آخرين، أنّ الفيديو الأوّل هو مجتزأ ويجافي الحقيقة. وأوضحت  أنّه عند الساعة 14،30 من تاريخ 09-07- 2022، أقدم المدعو (ف. ح.) على ركن سيارته على الأوتوستراد لشراء الخبز، وعندما طلب منه الضابط، بطريقة لائقة، ركن السيارة في مكان آخر منعًا للازدحام أو التسبب بحادث سير، رفض الامتثال وبدأ التلفّظ بكلمات نابية، عندئذ طلب الضابط مستندات المركبة لتنظيم محضر، مع العلم أنه بمناسبة عيد الأضحى والوضع الاقتصادي، لم يكن الضابط ينظّم محاضر بالمخالفين في المكان، فأصرّ (ف. ح.) على عدم امتثاله وعدم إبراز هذه المستندات موجّهًا عبارات نابية.

وبحسب قوى الأمن الداخلي، فإن الفيديوين الآخرين يُظهران أن السائق ترجّل من المركبة شاتمًا الضابط والعزة الإلهية، وبادر إلى الاعتداء عليه، وأوقع هاتفه أرضًا، مما أدى إلى تضرره، ولم يعتدِ الضابط بأي شكل من الأشكال على السائق وزوجته كما ادعت في الفيديو، مع العلم أن الأخيرة كانت تستفزّه بصورة مستمرّة.

وأضاف البيان أن السائق عاد إلى مركبته، بعد الاعتداء على الضابط، فحاول الأخير سحب مفتاح المركبة والعمل على تكبيله كي لا يفرّ من المكان، فأقدم السائق على عضّه بيده وسبب له جرحًا في إبهامه. 

وأشار إلى أنه كان على السائق أن يوقف السيارة في مكان آمن، وأن تقوم زوجته أو العاملة الأجنبية بشراء الخبز بدلاً منه، كونه يعاني من مشكلة في وركه حسبما قالت زوجته. كما كان الحري به أن يكون مثالاً صالحًا لابنته في عدم مخالفة القانون وعدم الاعتداء اللفظي والجسدي على الضابط وإهانته، وشتم العزّة الإلهية.

وأكد البيان أنه بناءً لإشارة القضاء المختص، جرى تنظيم محضرَي ضبط بحق المخالف وتُرِكَ رهن التحقيق، فيما تُرِكَ الضابط حرًّا.

وشدّدت قوى الأمن الداخلي على أنّه لا يجوز التسرّع والحكم على موضوع معيّن بناءً على فيديو مجتزأ، وإن كرامة أي ضابط أو عنصر هي من كرامة المواطنين جميعًا.