كولومبيا تستأنف محادثاتها مع "جيش التحرير الوطني"

تستأنف كولومبيا محادثات السلام مع "جيش التحرير الوطني"، أكبرِ مجموعةٍ مُسلّحة في البلاد، بعدما وافقت الحكومة أمس على هذه الخطوة، وذلك في إطار تنفيذ وعد انتخابي رئيسي أوصل الرئيس اليساري غوستافو بيترو إلى سدة الرئاسة.

واعترفت بوغوتا  رسمياً بـ "شرعية الحوار سعياً إلى السلام"، في لقاء بين ممثلو الحكومة الكولومبية وأعضاء من جيش التحرير الوطني في هافانا الكوبية.

اتفاق كولومبيا مع جيش التحرير

أكد المفوّض السامي للسلام دانيلو رويدا، اتفاق الطرفان على ضرورة استئناف عملية الحوار. من جهته، شدد بيترو الذي تعهّد بمواصلة المفاوضات، على أنّه يُريد التوصل إلى اتفاقيات سلام جديدة مع "جيش التحرير الوطني" والمجموعات المسلحة الأخرى، وإنهاء "الحرب على المخدرات".

في المقابل، أعرب الجيش عن نيته التفاوض مع بيترو، بعد فترة قصيرة من انتخابه.

ولم تنجح المحادثات السابقة في تجاوز مراحلها الأولى، خلال فترة  الرئيس السابق إيفان دوكي، في آب/أغسطس العام 2018.

اتفاقية فارك

وكانت كولومبيا في العام 2016، عقدت اتفاق السلام مع القوات المسلحة الثورية في كولومبيا "فارك"، وسمح بخفض العنف، لكنها لم تتمكن حتى اليوم من وضع حدٍ نهائي للنزاع الداخلي الوحيد الذي لا يزال مستمراً في القارة.

وكان بيترو قد تعهّد بتنفيذ اتفاقيات السلام والأمن الإقليمي ووقف الحرب، كما وعد بإحراز تقدّم في الحوارات مع الجماعات المسلحة، مثل جيش التحرير الوطني، لفض النزاعات الداخلية في البلاد.