ما هو الثالوث النووي الروسي؟

تحدث اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع سيرغي شويغو عن تطوير موسكو "الثالوث النووي"، فما يعني هذا المصطلح؟

"الثالوث النووي الروسي" يشير إلى طرق إطلاق الأسلحة النووية من الترسانة النووية الاستراتيجية، يتكوّن من 3 أجزاء: قاذفة القنابل الاستراتيجية، والصاروخ الباليستي العابر للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات. 

مكونات الثالوث النووي

قاذفات القنابل هي طائرات عسكرية تحمل قنابل نووية، أو صواريخ "كروز" مسلحة نووياً، لاستخدامها ضد أهداف برية أو بحرية. أما الصواريخ الباليستية متوسطة المدى أو الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، فهي وسائل إيصال تُدفع بمحرك صاروخي تعمل بالوقود السائل أو الصلب وتسير أساسًا في مسار باليستي. وبالنسبة لغواصات الصواريخ البالستية "إس إس بي إن"، فهي صواريخ نووية تُطلق من السفن أو الغواصات. وتصنف تحت مظلة السفن والغواصات القادرة على إطلاق صاروخ باليستي.

الأسلحة النووية التكتيكية

في سياق متصل، أكد بوتين استعداد موسكو لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن الأراضي الروسية، مما أثار مخاوف من استخدام أسلحة نووية صغيرة تعرف بالأسلحة النووية "التكتيكية".

وتتكوّن هذه الأسلحة من رؤوس حربية نووية صغيرة، وأنظمة إطلاق مخصصة للاستخدام في ساحة المعركة، أو لتوجيه ضربة محدودة للعدو، كما أنها مصممة لتدمير أهداف في منطقة معينة بدون التسبب في تداعيات إشعاعية واسعة النطاق. وقد تصل القدرة التدميرية لأصغر سلاح نووي تكتيكي إلى كيلو طن واحد أو أقل، أما أكبرها فقد يصل إلى 100 كيلو طن.