ماذا حصل لطائرة "الميدل إيست" فوق اليونان؟

قلّل المدير العام للطيران المدني فادي الحسن من أهمية اعتراض طائرة لـ"لميدل إيست" في أجواء اليونان، مشيراً إلى أنّ المديرية العامة للطيران ستصدر بياناً توضيحياً  حول الموضوع.

رواية "إنتل سكاي"

وذكر حساب "إنتل سكاي" على موقع "تويتر" أن السلطات اليونانية تأهّبت بعد تلقيها إشارة من مركز المراقبة الجوية التابع لحلف الناتو في إسبانيا (CAOC Torrejón) ، لاعتراض طائرة مدنية لا تستجيب للاتصالات من طراز Airbus A321 على متنها 145 راكباً، وكانت الطائرة قد أقلعت من مدريد وتتجه إلى بيروت. كما نقل الحساب المعني برصد حركات الطائرات معلومات تفيد بأنّه كانت هناك محاولات للاتصال بالطائرة، ولكن لم يتم تلقي أي ردّ عبر جهاز الاتصالات يعتمد موجات راديو، لافتاً إلى أنّه "أمر مثير للقلق". وعليه، أقلعت مقاتلتان من طراز F-16 كانتا في وضع الاستعداد من منطقة سودا الساحلية في اليونان، واقتربتا من الطائرة المدنية تقريباً فوق منطقة أرجوليدا في اليونان أيضاً. 
ونشر الحساب مقطع فيديو يظهر مقاتلة حربية من طراز "أف 16" تقترب من الطائرة المدنية. 

وذكر"إنتل سكاي" أن الطيار عبد الحوت، وهو نجل رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، "نسي تحويل الموجات إلى التردد الصحيح، لذلك لم يرد على أي من المكالمات". كما لفت إلى أن أهالي منطقة أرغوس لاحظوا الحادث، وأبلغوا إدارة الإطفاء بأنهم سمعوا أصواتاً غريبة مثل الانفجارات.

وزارة الأشغال العامة والنقل

تزامناً قالت وزارة الأشغال والنقل في بيان أنّ مدير العمليات في شركة طيران الشرق الأوسط الطيار أحمد منصور،  أفادها بأن الطائرة كان يقودها طاقم مؤلّف من قائدي طائرة ومساعد لديهما كل المؤهلات الفنية المطلوبة للقيام بمهامهم المعتادة. وكانو يوجدون ثلاثتهم في قمرة القيادة خلال الرحلة، وبحسب الأنظمة المتبعة، فإنه يتبيّن مما حدث أن الطائرة تواصلت مع سلطات الملاحة الجوية المعنية في اليونان مرّتين عند دخولها الأجواء اليونانية، وقد زوّدت الطائرة بموجات للتواصل، وبعد فترة وجيزة من دخول الطائرة الأجواء اليونانية، وفي هذه الأثناء اقتربت طائرة لسلاح الجو اليوناني، وتواصلت مع الطائرة للاستفسار عن أي طارئ يحدث معها ، ولما كان الجواب بالنفي، حيّا  قائد الطائرة الحربية اليونانية الطائرة اللبنانية، وتابعت هذه الأخيرة  مسارها الطبيعي.
وبناءً عليه، شدّدت الوزارة على ضرورة التواصل مع المديرية العامة للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي، كجهة مخولة في هذا الشأن، لتوخي الدقة في التعاطي مع الأخبار المتعلقة بكل ما يحفظ سمعة لبنان في العالم.