مازوت الشتاء لمن استطاع إليه سبيلاً !

  • غوى القاضيbronzeبواسطة: غوى القاضي تاريخ النشر: الخميس، 08 سبتمبر 2022 آخر تحديث: الأحد، 25 ديسمبر 2022
مازوت الشتاء لمن استطاع إليه سبيلاً !

مع بداية فصل الشتاء القارس، يتخوّف اللّبنانيون من انقطاع مادّة المازوت، التي تعتبر إحدى الحاجات الأساسيّة لكلّ بيت وخصوصاً في المناطق الجبليّة، حيث تتساقط الثلوج وتنخفض درجات الحرارة على نحو كبير. في المقابل لا تؤمن الدولة الحد الأدنى من الكهرباء، ما يجعل العديد من الشركات والأسر تعتمد على المولّدات الصغيرة التي تعمل أيضاً بزيت الوقود.

وفي هذا الإطار يقول ممثّل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا للبلد أونلاين، إنّ كميّات مادة المازوت قليلة في الأسواق، مؤكّداً أنّه لن يتم فقدانها وكاشفاً أنّ هناك بواخر محمّلة بالمادة قادمة إلى لبنان.

ويُشير أبو شقرا إلى أنّ أسعار المازوت مدولرة منذ عام بسبب رفع الدولة الدعم عنه. ويكشف عن زيادة الطلب عليه بسبب التحضير لفصل الشتاء طالباً من رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط مارون شمّاس زيادة كميّات المازوت المستوردة لتلبية الطلب. ويلفت إلى أنّ الاتصالات جارية بينهما لإراحة السوق.

من جهته، يطمئن شمّاس في حديث للبلد أونلاين، إلى أنّ شركات الاستيراد ستمدّ الأسواق بالكميات المطلوبة من المازوت، مشيراً إلى أنّ الانقطاع في التيار الكهربائي يزيد الطلب على هذه المادة، بالتزامن مع محاولة المواطنين التزوّد بها للتدفئة في الشتاء.

ويوضح شمّاس أنّ أزمة النفط في أوروبا لها تأثيرات على أسعار الوقود في لبنان، حيث تتحضّر الدول الأوروبية للشتاء القارس، وتحاول تقليص الكميات المستهلكة، في ظلّ التهديدات الروسيّة بقطع الإمدادات عنها، ما يرتّب كلفة إضافيّة.

وكشفت مصادر للبلد أونلاين أنّ الشركات تقوم بتسليم كميات قليلة من مادة المازوت، لافتة إلى أنّ المحطات تقوم بشراء المواد من السوق السوداء، حيث يحصل إحتكار في أسعار البضائع، بسبب قلّة الكميات المستوردة من أوروبا، بالإضافة إلى تهريب بعضها إلى سوريا. كما شددت المصادر على أنه لذلك لا قدرة للمحطات على الإلتزام بتسعيرة الدولة. 
ومن الجدير بالذكر أنّ هناك عدداً كبيراً من المعابر، التي يجري من خلالها عمليات تهريب المازوت ومواد أخرى عديدة إلى دول الخارج.
ففي الوقت الذي يرزح فيه اللّبنانيين تحت نير الغلاء والتضخّم، تُرى كيف ستؤمن العائلات ذات الدخل المحدود هذه المواد التي ستكون بأسعارٍ ناريّة؟