"حفرة بشوات".. خضر: نتواصل مع المعنيين لكشف ماهيتها

أكّد محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر أن التواصل مع المختصين من غرفة إدارة الكوارث في محافظة البقاع قائم "لكشف ماهية الحفرة في بشوات".
واعتبر أنه من الممكن أن تكون تشكلت بسبب العوامل الطبيعية الجيولوجية التي ضربت المنطقة مؤخراً، وفق التقرير الذي حصلت عليه المحافظة.

وأوضح خضر أنه أجري الكشف الأولي عليها وإقامة سور حولها بقطر 40 متر حفاظاً على السلامة العامة، ولن يتم ردمها قبل الكشف الفني الدقيق عليها كي لا تنخسف مجدداً ويسقط فيها أحد، مشيراً إلى ظهور حفر مشابهة سابقاً، لكنها كانت غير مرتبطة زمنياً بهزات أرضية أو زلازل.

وقال خضر: “لم نحصل على تأكيد علمي دقيق يحسم الأمر رغم وجود ظواهر قديمة وعوامل طبيعية جيولوجية مؤثرة في مناطق قريبة بين نيحا والهرمل، وأخرى حديثة منذ 10 أعوام في منطقة اليمونة”، لافتاً  إلى أن الظاهرة تحتاج إلى المزيد من البحث العلمي والتدقيق من قبل خبراء الجيولوجيا ومعاينة الحفرة المتشكلة حديثاً.

وفي السياق ذاته، اعتبر الباحث الأكاديمي في الجيولوجيا وعلم الزلازل بالجامعة الأميركية في بيروت طوني نمر، أن هذه الحفرة تسمى "بالوعة”، مرجحاً أن يكون للماء دور في تشكيلها.

وأشار نمر في حديث تلفزيونيّ إلى أنه قد تتشكل هذه الحفر العميقة في عدة أماكن من لبنان بسب الاهتزازات، أو نتيجة تجمع كميات كبيرة من المياه في الأعماق ثم تصريفها سريعاً بسبب الزلزال.

وأوضح أنه عند تصريف المياه المجمعة تنخسف التربة باتجاه الأسفل لملء الفراغ الناجم عن تصريف المياه نحو باطن الأرض.

يُذكر أنه تم اكتشاف حفرة “كبيرة وعميقة” عمقها يزيد عن 12 متراً من قبل مزارعين، في منطقة بين بلدتي ريحا وبشوات بقضاء بعلبك، بعد أيام على سلسلة الهزات الأرضية التي شهدتها المنطقة خلال الأسابيع الماضية، لا سيما تركيا وسوريا، وتأثر بها لبنان.