ميقاتي بحث ملف الاتصالات مع القرم

اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومية مع كل من وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم، النائب قاسم هاشم، ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي.

وأشار القرم بعد الاجتماع إلى أنه وضع رئيس الحكومة في أجواء ما يجري من إضراباتٍ في قطاع الاتصالات، وأطلعه على وجهة نظره بأن الشركات لا يمكنها تحمّل أي أعباء إضافية. وقال: "نحن غير مستعدين لتغيير أي قرار الآن بالنسبة للزيادات التي يطالبون بها، سواء أكان بالنسبة إلى الرواتب أو بالدولار الفريش". ولفت القرم إلى أن تعطيل المرفق العام هو خط أحمر، وأنهم سيبحثون عن الطرق القانونية لمعالجة الموضوع،  واستغرب ما يجري "لأن رواتب موظفي الشركتين هي بحدود 2500 دولار يتقاضون منهم 25% "فريش" وقريباً سيتقاضون المبلغ المتبقي على 15 ألف ليرة، كما أن لديهم تأميناً من الدرجة الأولى لهم ولكافة أفراد عائلاتهم "بالفريش" كذلك تدفع لهم قيمة الأدوية، ولديهم مساعدات مدرسية تصل إلى 8 آلاف دولار على كل ولد وبينهم 20% "فريش"، موضحاً أنه يريد المحافظة على القطاع ولا يستطيع زيادة الأعباء.

أما النائب قاسم هاشم، فقد أعلن بعد اللقاء أن الزيارة كانت للبحث في الكثير من الأمور ومنها الأمور الحياتية للناس في هذه الظروف التي ما زال اللبنانيون يعانون منها، لافتاً إلى أن السبب الأساسي لتراكم هذه الأزمات هو الواقع الاقتصادي المزري بسبب الأوضاع السياسية التي كانت سبباً لتدهور الواقع الاقتصادي. وأكد لميقاتي ضرورة مواصلة الحكومة تحمّل مسؤولياتها للقيام بواجباتها تجاه قضايا الناس الحياتية. وطالب بمسألة تهم أهالي المناطق الحدودية وضرورة تأمين الأموال لأصحاب الأملاك المشغولة من "اليونيفيل"، إذ إن "الحكومة تخلت عن سداد مستحقات أصحاب هذه الملاك منذ العام ٢٠٠٩ وحتى اليوم، علماً بأنها تعهدت منذ العام ١٩٧٨ بأن تسدد كل المستحقات لأصحاب هذه الأملاك"، وتمنى على الرئيس ميقاتي ألا يتأخر هذا الأمر نظراً لصعوبة الظروف اليوم.