ميقاتي وقائد الجيش في مقرّ قيادة "اليونيفيل"

قام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي صباح اليوم، بزيارة "تضامن" للمقر  العام لقيادة قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الجنوب (اليونيفيل) في بلدة الناقورة، وذلك غداة مقتل عنصر من الكتيبة الإيرلندية وجرح 3 آخرين في بلدة العاقبية.

وقد وصل ميقاتي  وقائد الجيش العماد جوزيف عون معاً إلى الناقورة ، حيث استقبلهما القائد العام لـ"اليونيفيل"الجنرال أرولدو لاثارو. وعُقد اجتماع تم خلاله البحث في الحادثة وملابساتها والوضع في الجنوب، بالإضافة  إلى شرح عن عمليات "اليونيفيل" والأنشطة التي تضطلع بها  بالتعاون مع الجيش.

وقدم ميقاتي خلال الاجتماع، تعازيه إلى قيادة "اليونيفيل" بالجندي الإيرلندي، وتمنى الشفاء العاجل للجنود الثلاثة الذين أصيبوا في الحادثة . كما تقدّم العماد عون من قائد "اليونيفيل" بأحر التعازي بوفاة الجندي، متمنّياً الشفاء للجرحى. وثمّن تضحيات عناصر القوة الدولية، "الشريك الاستراتيجي للجيش في المحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب"، ومشدداً على  استمرار التنسيق والتعاون بينهما.

وفي تصرح له، أعرب ميقاتي عن حزنه العميق، وأكد أن التحقيقات اللازمة  مستمرة لكشف ملابساتها ، مشدداً على ضرورة  تحاشي تكراره مستقبلاً. وحيا "ذكرى شهداء هذه القوات، الذين اختلطت دماؤهم بدماء شهداء الجيش والجنوبيين على مر السنين، منذ أن انتدبوا لمهمة حفظ السلام في جنوبي لبنان".

وأعرب عن تقديره الكبير لمساهمة "اليونيفيل" في السلام والاستقرار في الجنوب ، وقال:"أنا هنا لأؤكد مرة أخرى أن الشعب اللبناني، وأنا شخصياً، نقدر عميقاً العمل الذي تقومون به، جنباً إلى جنب مع الجيش للحفاظ على السلام والهدوء في الجنوب".

ولفت إلى أن "لبنان ملتزم تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701، ويحترم القرارات  الدولية، ويدعو الأمم المتحدة إلى إلزام إسرائيل بتطبيقه كاملاً ووقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان، وانتهاكاتها سيادته براً وبحراً وجواً". وأشار إلى أن "البيئة التي يعمل فيها الجنود الدوليون بيئة طيبة"، مؤكداً أن "التحقيقات متواصلة في مقتل الجندي الإيرلندي، ومن تثبت إدانته سينال جزاءه".

وجاءت زيارة ميقاتي وقائد الجيش إلى الناقورة، غداة الحادث الذي وقع مساء الأربعاء في بلدة العاقبية، وأسفر عن مقتل الجندي الإيرلندي شو أوروني، وإصابة 3 آخرين من زملائه، بينما كانوا في طريقهم إلى بيروت.