نصرالله يُشهر مجدداً خيار التصعيد

جدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التحذير من "أننا ذاهبون إلى التصعيد، إذا لم تُلبَّ مطالب الدولة اللبنانية" في ما يتعلق بترسيم الحدود البحرية الجنوبية، "سواء وقع الاتفاق النووي أم لم يوقع". وأكد في المقابل، "أننا ذاهبون إلى الهدوء إذا قُدم للدولة اللبنانية ما تطالب به ، سواء وقع الاتفاق النووي أم لا"، معتبراً أن هذا "الامتحان الأساسي" سينهي النقاش بهذا الملف. 

علاقة لبنان بمفاوضات فيينا

وأكد نصرالله في كلمة بمناسبة وضع الحجر الأساس لـ"معلم جنتا السياحي الجهادي"، أن القضايا اللبنانية كترسيم الحدود، واستخراج النفط والغاز لا علاقة لها بمفاوضات فيينا، ولا ترتبط بها لا من قريب ولا من بعيد، سواء وقع من جديد الاتفاق النووي أو لم يوقع. وتوجه إلى الذين يقولون "العين على فيينا" قائلاً إن لا مشكلة بذلك، واستدرك أن العين يجب أن تكون على "كاريش" وعلى الحدود اللبنانية، وعلى الوسيط الأميركي(آموس هوكشتاين) الذي يضيّع الوقت. كما أشار إلى وجود من يقول إن حزب الله سيتراجع عن تهديداته، إن تم الاتفاق النووي مع إيران، رافضاً مثل هذا القول.

الدولار الجمركي

وشدد نصرالله على أن الرقم 20 ألف ليرة للدولار الجمركي قفزة قوية ومؤذية وغير مناسبة، مؤكداً موقف حزب الله الرافض هذه الخطوة. وأشار إلى أن إقرار مثل هذا المشروع يحتاج إلى مجلس وزراء، وهو أمر غير قائم حالياً، وبالتالي سيتطلب الموضوع مرسوماً، موجهاً مناشدة بهذا الشأن إلى الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي.

وأكد من ناحية أخرى، أهمية مواصلة الجهد لتشكيل حكومة فعلية كاملة الصلاحيات، ومتابعة الحراك الذي حصل في الأيام الماضية.

شربل أبو ضاهر

وعلّق نصرالله على انسحاب الشاب اللبناني شربل أبو ضاهر، البالغ 15 عامًا، من مسابقة رياضية في أبو ظبي لكون منافسه إسرائيلياً، مشيراً إلى أن هذا عنوان من عناوين المقاومة وموقف بطولي، وعبّر عن فخره بانسحاب الشاب، معتبراً أن ما فعله يعني أن المقاومة عابرة للطوائف. وأكد أن "شعوبنا لا إرادة تطبيع لديها".