تحرّك صيني باتجاه الأزمة الروسية - الأوكرانية

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية  وانغ ون بين إن، خلال حضوره مؤتمر ميونيخ للأمن العالمي، أن الصين لديها خطة سلام، وسيتم الإعلان عنها في ذكرى بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، بهدف تفعيل الدبلوماسية الصينية في حل الأزمة التي جعلت بكين هي الأخرى في توتر متزايد مع الغرب، لافتاً إلى أن رئيس مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي  سيجري تبادلاً معمقاً لوجهات النظر مع الجانب الروسي حول تطوير العلاقات بين جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية، وحول القضايا الدولية والإقليمية الحادة ذات الاهتمام المشترك.

يذكر أن وانغ يي زار موسكو اليوم، في جولته الأوروبية، والغرض منها زيادة دور بكين في تسوية الأزمة الأوكرانية، والتحضير  لزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المحتملة لروسيا، والتي من المتوقع أن تتم هذا الربيع. 

من جهة أخرى، وبالتزامن مع هذه التحركات الصينية، حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بكين، من أن مساعدة الصين المحتملة لروسيا ستشكل مشكلة في غاية الخطورة، واعتبر أن هناك أشياء لا يمكن ولا ينبغي للصين أن تفعلها، وأضاف:"نعني بهذا توفير معدات عسكرية لروسيا ... أو التحايل المنهجي على العقوبات (الخاصة بالغرب) والتي تهدف للضغط على روسيا من أجل وضع حد لهذا العدوان".

هذه المواقف، قابلها تصريحات من رئيس لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والتي تفيد بأن بكين لن تمرر أية محاولات أميركية لتهديد العلاقات الروسية الصينية. وأكدت بكين أنها مهتمة بإيجاد حل سلمي سريع للصراع في أوكرانيا ومستعدة للعب الدور الأكثر نشاطاً في هذا الشأن، وأشار وانغ يي في بيان، إلى أن بكين لن تقبل أية تعليمات، أو تهديدات، أو ضغوطات أميركية، على الحكومة الصينية، تهدف للتأثير على العلاقات الروسية الصينية.