وزير الخارجيّة السعودي في كييف ومساعدات جديدة لأوكرانيا

استقبل الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله في العاصمة كييف. وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص تطويرها، وبحثا في عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. 

ووفقا لبلومبرغ، قد يكون الاجتماع، الذي لم يعلن عنه مسبقاً، محاولة لإبداء التوازن من جانب السعودية، العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، والتي تعرضت للانتقاد لإظهارها الدعم لموسكو في الحرب التي مر عليها عام.

وقد أعلن الوزير السعودي تقديم المملكة 410 ملايين دولار مساعدة لأوكرانيا، ضمن اتفاقيات تنص على كيفية إنفاق حوالي 400 مليون في شكل مساعدات إنسانية أجازتها الحكومة السعودية لهذا البلد في تشرين الأول الماضي، وجدداً تأكيد حرص المملكة ودعمها للجهود الدولية الرامية لحل الأزمة الأوكرانية سياسياً، ومواصلة جهودها للمساهمة في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها.

وقال إن الرياض تعمل مع أصدقائها في أوكرانيا على تخفيف آثار الأزمة اقتصادياً. وأكد استمرار الرياض بالعمل مع جميع الأطراف لبحث فرص تسوية الأزمة، مؤكدا أن المملكة حريصة على إنهاء الأزمة سلمياً. 

وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية، تتضمن الاتفاقية برنامج تعاون مشترك لتقديم مساعدات إنسانية من المملكة لأوكرانيا بقيمة 100 مليون دولار أميركي، كما تتضمن مذكرة التفاهم تمويل مشتقات نفطية بقيمة 300 مليون دولار كمنحة مقدمة من الحكومة السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية لصالح أوكرانيا.

يٌذكر أن الاتفاقيّة المذكورة وقّع عليها من قبل، كل من المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية  عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ونائب رئيس الوزراء لإعادة إعمار أوكرانيا وزير تنمية المجتمعات والأقاليم في أوكرانيا أوليكساندر كوبراكو.