١٦ ألف مبنى مهدّد.. فهل هناك زلزال مرتقب في لبنان؟

  • أريج عمارbronzeبواسطة: أريج عمار تاريخ النشر: الأربعاء، 08 فبراير 2023 آخر تحديث: الجمعة، 10 فبراير 2023
١٦ ألف مبنى مهدّد.. فهل هناك زلزال مرتقب في لبنان؟

وسط الحديث عن خطر حدوث المزيد من الزلازل وتوقعات عدّة، لا شيء منها مؤكداً حتى الآن، يقع لبنان في خطر "زوال مبانيه"، في حال حدوث زلزال مشابه لذلك الذي ضرب تركيا وسوريا، فهل يكون لبنان عرضةً لهزّة أو زلزال مُرتَقَب؟

في حديث لموقع "البلد أونلاين"، أوضحت مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء الدكتورة مارلين البراكس أن الزلزال الذي ضرب تركيا سيليه هزات ارتدادية في الأيام والأسابيع المقبلة، إلا أن قوّتهم وحدّتهم ستنخفض ولن تبقى على حالها، وقالت: "نحن موجودون في منطقة مليئة بالنجوم، بحسب خريطة النشاط الزلزالي السنوي، ما يعني أننا داخل نشاط زلزالي وهزات متتالية، ففي السنة الواحدة يحصل في لبنان الكثير من الهزات التي لا نشعر بها". وشددت على أن الهزة والزلزال القوي لا يتكرر في فترات قريبة، مشيرةً إلى أن احتمال حصول أي هزة وارد دائماً، كون لبنان يقع على خطّ فالق المشرق.

وتشير معلومات حصل عليها موقع "البلد أونلاين"، إلى أنه بات للذكاء الاصطناعي دوراً بارزاً في توقّع الزلازل والتنبؤ بحصولها، نظراً للقدرة الهائلة على قراءة عدد كبير من البيانات بلحظات وإعطاء النتائج المطلوبة، وذلك في ظل غياب التوقّع الدقيق لحصول الزلازل والهزّات .


وفي ما يتعلّق بوضع المباني في لبنان، كشف رئيس جمعية سلامة المباني المهندس يوسف عزام في حديث لموقع "البلد أونلاين" أن "هناك 16,260 مبنى مهدداً في لبنان، والقسم الأكبر منه يتوزّع على محافظة بيروت التي تضم 10,460 مبنى، و 4000 مبنى في طرابلس وزحلة وصيدا، و640 مبنى في قرى محافظة جبل لبنان، و600 مبنى في برج حمود والشياح و160 مبنى موزعة بين قرى محافظة الشمال والجنوب ومرجعيون والبقاع"، وأشار إلى أن هذا المسح ليس دقيقاً مئة بالمئة، لأنه شمل المباني المُسَجَّلة على الخرائط فقط، فيما المخيمّات الفلسطينية والمباني العشوائية غير مُسَجّلة على الخرائط، وشدد على ضرورة تفقّد تلك المباني غير المسجّلة على الأرض.

وفي ظل غياب الدولة، أكد عزام أن الجمعية لا يمكنها القيام بعملية المسح على الأرض، وسأل عن دور هيئة إدارة الكوارث، معتبراً أنها "لا تفقَه إلا فولوكلور الاجتماعات في السراي"، مذكراً بعجز الدولة عن اتخاذ أي خطوة للتعامل مع سقوط بناية فسوح عام ٢٠١٣،  "فكيف لو حدث زلزال طال كل تلك المباني والعمارات؟".

وفي السياق، اعتبر عزّام أن المشكلة الأساس هي في غياب ثقافة الترميم، الأمر الذي يُشكّل خطراً كبيراً على المباني خصوصاً القديمة". وعن احتمال حصول زلازل قريباً في لبنان، رأى أن هذا الأمر لا يمكن توقّعه على الإطلاق، لأن الزلزال ظاهرة طبيعية ودائمة، ولطالما حصلت في كل أنحاء العالم، وبالتالي "خطر وقوعه وارد خصوصاً وأن لبنان يقع في ZONE 2 المُحَدّدة بحسب التصنيف العالمي للزلازل، ما يعني أن لبنان مُعَرّض لهكذا كوارث"، وأضاف: "ما هو غير طبيعي هو أن نبقى غير مُجَهّزين في مبانينا، فيجب تشخيص أحوالها لمعرفة المشكلة الأساسية فيها". وشدد على ضرورة التوعية حول كيفية التصرّف في حال وقوع كوارث مثل هذه، لافتاً إلى دور هيئة إدارة الزلازل في تثقيف اللبنانيين وتوعيتهم.

في الإطار ، تحدّث النائب إبراهيم منيمنة لـ "البلد أونلاين" ع مبادرته، وأوضح أن الحملة بالتعاون والتنسيق مع نقابة المهندسين وبلدية بيروت، وستشكّل اليوم اللجنة المسؤولة عن القيام بالمسح على المباني والمنازل للاطلاع على أحوالها، واتخاذ الاحتياطات والإجراءات اللازمة لتقييم حجم الخطر الموجود، وبالتالي معرفة كيفية ترميم المباني، باستثناء مسألة التدعيم التي ليست في ضمن نطاق عمل الحملة.

  أريج عمار